اللجوء في التراث الإسلامي ومنظومة القانون الدولي والعربي

المدينة: "قد نافرونا وكاثروناا حيث قال عن المهاجرين إ

اورو واجضطهاد ؛

بلادنا  ،  َ نا وجلابيب َ ل َ و  قريش هاذه إج كماا قاال ا ا : َ س َ ِّ م ِّ ْ ن ْ كلبك يأكل . ك َ أ َ َ م َ المدينة ليخرج ا والله لئن رجعنا إ ذل. ثم أقبال  عز منها ا  ن ا َ َ ُ ُ  والله ما أ ع د

على من حضره من قومه فقال: هذا ما فعلتم بأنفسكم أ ؛ حللتماوهم بلادكام غاير وقاسمتموهم أموالكم أما والله لو أمسكتم عنهم ما بأياديكم لتحولاوا إ

داركم" ( 1 ) . فهو نفس منطق اليمينيين اليوم من أن المهاجرين يأخاذون وظاائف  المواطنين ويشك  ً لون ضغط ً التحتية للبلاد ومرافق الصحة والتعليم والرفاه ا على الب اججتماعي، وأن هؤجء اللاجئين هم قادمون للرخاء اجقتصادي ولايس لطلاب مان!  اوماية وا المسلمون في المدينة يمنحون الجوار لغير المسلمين المديناة شاك  بعد أن اشتد عود الدولة الإسلامية الوليادة لت ماأوى للمضطهدين. ماان  فل كتب التاري والسيرة بأمثلة عديدة علاى إعطااء ا  و ُ ي ُ ْ  المدينة مع أبيهاا. و بينما هاجرت زوجته زينب إ طريق عودته اعترض  سوريا و يام ذهب أبو العاص للتجارة إ  أحد ا ت موعة ه من المسلمين وأخذوا كل ماله ولكنه تك ن من الفرار ، وذهب سر زيناب ا إ  ُ المدينة فمنحته الجوار. وبينما كان الرسول صلى الله عليه وسلم ياؤ ُ  م   النااس صلاة الفجر صاحت زينب من خلف الصفوف: أيها الناس إ قد أجارت أباا العاص بن الربيع. وعندما فرن الرسول صلى الله عليه وسلم من ال صالاة ساأل ً الناس إن كان ما سمعه صحيح ً ا فأكدوا له مر  ذلك فأقسم لهم أنه لم يعرف بهذا ا من قبل ، ير على المسلمين أدناهم : وقال ( 2 ) . ( 1 ) ابن هشام، السيرة النبوية ج ، 1 ص ، 361 - 364 . ( 2 ) ابن كثير، البداية والنهاية، ج 1 ص ، 113 . س ْ ِ ل ِ م وقر مكة  ر البقاء ، والجوار ليس للمسلمين فق بل لغير المسلمين ، ومن أمثلة ذلك إعطاء زينب بنت الرسول صلى الله عليه وسلم الجوار لزوجها الكافر أ باي العاص بن الربيع. وكما يروي لنا ذلك ابن كثير ، كتابه  ة والنهاية"، فقد رف أباو العااص أن "البداي

69

Made with FlippingBook Online newsletter