اللجوء في التراث الإسلامي ومنظومة القانون الدولي والعربي

ً فعليهم إجارته ليكون الجوار سبب ً  سماعه كلام الله ومن ثم رجاء إسلامه. أما  ا  " بكلمة "استجارك" فهذا يع حالة تعلق كلمة "ح أن المشرك يطلب الجوار من عليهم إعطاؤه الجوار. وكماا  دد وهو سماع كلام الله وبالتا  المسلمين بهدف نلاحا ، فالفرق بين المعنيين كبير جد ؛ ا دد سابب  ج و  ا ففي حين أن المع صره بطلب سماع كلام الله.  الثا طلب الجوار فإن المع وحسب الرازي ، فإن تعلق كلمة " بكلمة استجارك ج تتوافاق ماع "ح جمهور علماء اللغة العربية ؛ هو: وإن أحد من المشركين فلو طبقنا ذلك لكان المع يسمع كلام الله. ولما لم يكان مان يسمع كلام الله فأجره ح استجارك ح المستسان التكرار من الناحية اللغوي ت فوجب ة ح اجستعاضة بالضمير وإضافته إ ل تكون الآية على النحو  التا يسمع كلام : وإن أحد من المشركين استجارك ح الله فأجره حت ر الضمير الاذي ج هذه اوالة هي أن كلمة ح  اه. والمشكلة استعضناه عن عبارة أحد من المشركين. فإن ، وعليه " ة جمل يسمع كلام الله ح " متعلقة بإعطاء الجوار وليست متعلقة بطل هذه اوالة  به. و ، المدة  السبب وإما أن تع  إما أن تع فإن كلمة ح فإذا ؛ أن على المسلمين إعطاء الجوار للمشرك ليكون  السبب فإن الآية ستع  كانت تع ً ذلك سبب ً اوالة الثانية وهي  الإسلام. أما سماعه كلام الله ومن ثم هدايته إ  ا أن  المدة فإن الآية ستع غاية أن يسمع على المسلمين أن يعطوا الجوار للمشرك إ كلام الله ومن ثم ينتهي جواره.

الف كل من سابقه مان  هذا السياق هو أن الرازي  والمعطى الجديد تدفع المشرك لطلب الجوار من المسلمين  قضية الدوافع ال  العلماء ؛ فكل مان صرون سبب طلب  سبقه من المفسرين كانوا المشرك بسماع كلام الله بينما هو صر السبب بل يوجب على المسالمين أن يعطاوا الجاوار  وحسب تفسيره ج ِّ طلبه بغ للمشرك م ِّ النظر عن السبب أم ً

لا ً أنه حين يدخل هذا المشرك إ  ً الإسلام يكون ذلك سبب  دار الإسلام ويرى حال المسلمين ويتفكر ً هدايته.  ا وج شك  أن الآية وكذلك لمفهوم اللجاوء كثر مناسبة لمع  هذا المفهوم هو ا ِّ العصر اوديث، كما سنبي  ِّ ً ن جحق ً ا.

90

Made with FlippingBook Online newsletter