| 180
) أواخـر القـرن الثامـن عشـر، تعـود لتتحقـق، وتحـط بثقلهـا، مـرة أخـرى، Novalis)(33( .)34( فـي (بيئـة تكنوثقافيـة) تملـي فيهـا التقنيـة سـيطرتها علـى التفاعـ ت الاجتماعيـة فهـا روادهـا، هـي مذهـب الانطـ ق، والتحـرر مـن قيـود العقـل ِّ والرومانسـية، مثلمـا يعر ا تسـكنه الوحشـة والأحـزان والقلـق والخـوف... ّ ً ـا شـعوري ً والمـكان لاعتبـار الإنسـان كائن ولابــد لكــي يتحــرر، ويحقــق ذاتــه، مــن أن يطلــق النفــس علــى ســجيتها والعنــان لأحاسيس ـه، للتعبي ـر ع ـن وجدان ـه، وتجارب ـه الذاتي ـة، وروح مجتمع ـه، والعصـر ال ـذي .)35( ـل رؤيـة الوجـود الحقيقيـة ِّ يعيـش فيـه، بـدل الرضـوخ إلـى القيـود العقليـة التـي تعط وعندمـا نتحـدث عـن الرومانسـية كنزعـة فكريـة سـلوكية أرخـت بظلالهـا علـى أرضيـة العشـائر الإلكترونيـة، فنحـن نشـير هنـا إلـى موضـوع الـذات والتـذاوت، لا مـن الناحيـة الفلسـفة بشـكل عـام، والفلسـفة الألماني ـة عل ـى وجـه َ ل َ ـغ َ الفلسـفية، لأن الموضـوع “ش ) الذي Immanuel Kant( ا مـن إيمانويـل كانـط ً ـا، بـدء ً الخصـوص علـى امتـداد قـرن تقريب )Johann Gottlieb Fichte( ا بيوهــان غوتليــب فيخــت ً يعتبرهــا مركــز الوجــود، مــرور ) اللذيــن انطلقــا مــن ثنائيــة كانــط القاضيــة friedrich Schelling( وفريدريــك شــيلينغ ـف للظواهـر والحقائـق مـن ِّ بوجـود الشـيء فـي ذاتـه مـن ناحيـة، والعقـل البشـري المؤل ناحيـة أخـرى، ليعيـد كل منهمـا، علـى شـاكلته، تركيـب ثنائيـة الـذات والموضـوع بمـا )، فالـذات عنـد فيخـت هـي كل شـيء في 36( يقتضيـه نهـج التفكيـر الفلسـفي لكليهمـا ـر كل شـيء عندمـا نصـل ِّ الوجـود، ويظـل، عنـد شـيلينغ، كل شـيء هـو الـذات. ويتغي إل ـى هيجـل. فال ـذات ف ـي المفهـوم الهيجل ـي لا وجـود لهـا خـارج جدلي ـة الاعت ـراف (...)، إنهـا وجـود رمـزي أكثـر ممـا هـي حقيقـة فـي ذاتهـا مسـتقلة بذاتهـا (...). غيـر أنـه يجـب أن نشـير إلـى أن الفلسـفة الألمانيـة لـم تهتـم فـي أطروحاتهـا المختلفـة بالـذات François-René de Chateau� اتوبريان � ه شـ � وا رينيـ � ا فرانسـ � ر عنهـ � ـ ِّ ي يعب � ة كالتـ � الفرديـ (
Made with FlippingBook Online newsletter