ن في الحراك الجزائري ِ التواصل الاجتماعي والنشاط السياسي المواط
83 |
مـا يلاحـظ إذن، هـو أنـه وفـي ظـل غلـق المجـال السياسـي أمـام الأحـزاب السياسـية ا ً المعارضـة، ث ـم أم ـام المجتم ـع المدن ـي، وف ـي ظ ـل التع ـدي عل ـى الإرادة العام ـة م ـرار ا، خـ ل مختلـف المحطـات الانتخابيـة البرلمانيـة، أو الرئاسـية، أو البلديـة التـي ً وتكـرار عرفته ـا الب ـ د خـ ل عش ـرين سـنة الماضي ـة، بس ـبب تزوي ـر نتائ ـج تل ـك الانتخاب ـات ا، لجـأ العقـل الجمعـي الجزائـري إلـى اختـراع ً ـد تحديـد نسـب الفائزيـن فيهـا مسـبق ُّ وتعم آليـات جماعيـة بديلـة للتعبيـر، لا يمكـن أن تتيـح للجهـات الأمنيـة فرصـة إسـكاتها. وقد ا لمسـاهمتها فـي خل ـق سـلوك جماعـي ً ا نظـر ً ـا كبي ـر ً لاقـت وسـيلة التعبي ـر تل ـك نجاح بالمعنــي السوســيولوجي للكلمــة داخــل جماعــات أوليــة، توظــف آليــات شــعورية وأخـرى لا شـعورية لتخل ـق الإحسـاس بـ”النحـن”، م ـا يع ـزز الشـعور بالانتم ـاء لتل ـك ـب جديـد يختلـف َّ الجماعـة، ويسـمح للفـرد بالتلاحـم مـع أفـراد آخريـن لتكويـن مرك فـي خصائصـه عـن الخصائـص الفرديـة لـكل واحـد منهـم، مـا يجعـل الفـرد يسـتجيب بطـرق غي ـر متوقعـة للمؤث ـرات الجماعي ـة حـن يكـون فـي تل ـك الجماعـة الأولي ـة. ة للرأي العام المهيمن في الفضاء العام الافتراضي َ ل ِّ ك َ ش ُ . آلية دوامة التعبير الم 2.6 ـر للرغبـة فـي التعبيـر ِّ ج َ ف ُ عنـد استفسـار أفـراد عينـة الدراسـة عـن العامـل الموضوعـي الم لديهـم وال ـذي دفعهـم لكسـر حاجـز الصمـت فـي الشـبكات الاجتماعي ـة هـذه المـرة دون غيرهـا مـن المـرات السـابقة، تحـدث المسـتجوبون عـن “ارتسـام رغبـة جامحـة لديهم للتعبيـر عـن سـخطهم” بمجـرد مشـاهدتهم “لمـا بثتـه وسـائل الإعـ م الرسميـة ومـا تناقلتـه الشـبكات الاجتماعيـة مـن صـور تتعلـق بإعـ ن حـزب جبهـة التحريـر الوطنـي ترشـح ـل فـي َ م ْ ُ الرئيـس بوتفليقـة” لعهـدة خامسـة عبـر “تزكيـة إطـار صورتـه” التـي كانـت التجمعـات الرسميـة فـي ظـل تعـذر حضـوره الجسـدي فـي تلـك التجمعـات لأسـباب ـد لديهـم رغبـة َّ صحيـة. وقـد أجمـع أفـراد العينـة علـى أن ذلـك العامـل الموضوعـي ول
Made with FlippingBook Online newsletter