الجهاديون المغاربة

من الشــباب الملتحقين هناك صفحات لهم على شــبكة الفيسبوك، ويتواصلون بشكل يومي مع أصدقائهم المغاربة لتحفيزهم على اللتحاق بهم. بالإضافة إلى تنوع الطرق التي تستعملها الجماعات الجهادية لستقطاب مترشحين جــدد واعتمادهــا على أدوات وطرق متعددة يبرز اختلاف أيضًا على مســتوى درجة تحكم المجندين في مســار انتماءاتهم والمجموعات التي ســينضمون إليها. ويدخل في هذا العتبار عدد من المتغيرات، أبرزها: المســتوى التعليمي والخبرة في الســفر خارج البلد وأيضًا إدراك الختلافات بين المجموعات المسلحة والجهة التي تم ربط التصال بها في سوريا، ثم أخيرًا الشبكة التي تسهّل عملية السفر وإجراءات الدخول إلى الداخل السوري. وفي هذا السياق، يمكن التمييز بين ثلاثة أنماط من المرشحين للجهاد حسب درجة الستقلالية أو التبعية إزاء شبكات التجنيد: ، وهم الأشخاص الذين يتمتعون باستقلالية مادية " المســتقلون " الصنف الأول: ويمتلكون مستوى تعليميّا مرتفعًا نسبيّا ولديهم أيضًا تجربة في الأسفار خارج المغرب. هذه الفئة رغم أنها تشكّل نسبة قليلة إل أنها تتميز بكونها مستقلة نسبيّا على مستوى ترتيبات الســفر وأيضًا المجموعات التي يتم اللتحاق بها في سوريا، وعادة ما تسافر - أشخاص. 4 3 بشكل فردي أو في إطار مجموعة صغيرة ل تتجاوز ، هم الأشخاص الذين يتمكنون من تحضير " شــبه المســتقلين " الصنف الثاني: بعض الستعدادات اللوجيستية، وبسبب عدم تمكنهم من معرفة تفاصيل الرحلة فإنهم يضطرون إلى البحث عن مسهّلين لعملية السفر. وهم أولئك الذين ل يكون لديهم تأثير محدود في ، " التبعيون " الصنف الثالث: مســار السفر والمجموعات التي سيلتقون بها. فبسبب الفهم المحدود لطبيعة الحرب الأهلية في ســوريا وعدم امتلاك معلومات دقيقة حول الجماعات المسلحة الموجودة هناك فإن هذا الصنف يعتمد أساسًا على المسار الذي تخططه شبكات التسفير المرتبطة بالتنظيمات الجهادية في سوريا. عــادة ما ينتهي الأمر بهذا النوع من الأشــخاص إلــى النخراط في مجموعات مختلفة وقد يتم تقســيمهم بشــكل عشــوائي على المجموعات المسلحة كما حصل بالنســبة لحالة م.ك. الذي يحكي محاميه أنه بعد أن التزم منذ فترة قصيرة لم تتجاوز لمساندة الشعب 2013 شهرًا التقى ببعض زملائه وقرروا السفر إلى سوريا في صيف الســوري بعد ما شــاهدوه في وســائل الإعلام من تقتيل للمواطنين من طرف النظام

164

Made with FlippingBook Online newsletter