المكوِّنات الإسلامية لـهُويَّة أوروبا

بعد انتهاء الخبر الوشيك برحيل يوسف بن ت ا شفين مةن شةبه الجزيةرة يبيرية، استول  ا " إل سيد " ذلك كفرصة لبذل ههود ليس لمصلحته الذاتية فقةط، ً كثيرين من الناس أير  بل لصا ا. وربما لن يكون من المبالوة القول إ : ن سعيه ذاك ور  كثر أهمية لجميع ا  بدية ا  كان الرسالة ا اليوم على الإطلاق وبيين إ ، وهةي طراف في النزا لاستعادة السةلام  أن إل سيد بذل ههوده للمصااة بين ةيع ا َّ هز  هلية ال  في فالنسيا، وذلك بعدما رأى ااالة الفوضوية والصراعات ا ت هذه ي المد ِّ نة العظيمة لفترة طويلة وهددت بقاءها في حد ح في تلك المهمة ذاته. وقد ة ً لدرهة أنه انتخابه فيما بعد حاكم " ةا ل فالنسيا " . على الرغم مةن أن أغلبيةة ي سكان المد نة كانوا من المسلمين مع أعداد كبيرة من اليهود ، أقليةة إضةافة إ مسيحية، فقد انتخا " إل سيد " بالإةا . بعد أن كان قةد قاتةل في كةلا الجانبين، ويعرف نقا القوة والرعف لدى ال  بوائف الثلاث من المواطنين، وتعل م ً أير سةبا  ا ببلاقة اللوتين العربية والعبرية. أيقن إل سيد أن قرية الهوية وراء ا  شك  الجوهرية للصرا الدائم والكراهية المتبادلة بين ةيع الديانات الثلاث ال لت ول كان هو الرغبة في التفةو  أيبيريا آنذاك. فالسبب ا  هوية مواط ق والهيمنةة  اولات سيبرة أحد عناصر هذه الهوية المركبة على الآخرين. والسبب الثةا  و ول  صادر عن السبب ا ، وينحصر في عدم المساواة في المعاملة أو التمييةز ضةد ي الد خر  انتين ا ي ِّ ت حكم الد  ين ي ن الثالث. عندما أدرك " إل سيد " هذين السببين الرئيسيين بوضةوح، اسةتحدث في فالنسيا ممارسة المساواة الكاملة بين ةيع الديانات الثلاث، وكذلك المساواة التامة . وكانةت كةل  بين ةيع مواطنيها أمام القانون، بوض النظر عن انتمائهم الدي ً ميع نواحي ااياة الاهتماعية حرة تمام عراف والتقاليد المتصلة  ا ا في ممارسةتها. ذلك، فقد أبد اولة لا للدمج ولا للاستيعا . وبالإضافة إ  لم تكن هناك إل " "سيد ً أمر ا مهم ا آخر ؛ أعفت المسيحيين واليهود من  فبخلاف العادة الإسلامية ال كانةت ذات أغلبيةة  الخدمة العسكرية الإلزامية، فرض إل سيد في فالنسيا، ال مسلمة كبيرة، الخ دمة العسكرية الإلزامية لجميع المواطنين القادرين علةى الخدمةة العسكرية بمن فيهم المسلم و ن والمسيحي و ن واليهود. وقد ثبت أن هذا اال كةان

071

Made with FlippingBook Online newsletter