المكوِّنات الإسلامية لـهُويَّة أوروبا

، الذ لم يسبق له مثيل في التاريخ كله،  العمل من أعمال التعصب والعداء الدي عواقب إنسانية كارثية. خسائر بشرية كثيرة وإ قد أدى إ وفيما يتعل ق بعصر النهرة والإنسانية، أو أن التنوير، فتجةدر الإشةارة إ راضي المعروفة باسم إيباليةا  دويلات النهرة على أرض أوروبا، وعلى رأسها ا ً اليوم، بل وألمانيا أير ا، كانت في حالة من اارو المتبادلة المستمرة على غرار ما حدث في العصور القديمة في مناطق شبه هزيرة البلق ان. ومن ناحية أخرى، كةان ظهور عصر النهرة نتيجة مباشرة لتأثير واضح من المفكرين والفلاسفة والعلمةاء أوروبةا ندلس، الذين نقلوا إ  وروبية في ا  والشعراء من أبناء الدولة الإسلامية ا خرى، التبص  هانب الابتكارات ا الوربية، إ ر الكامةل في أعمةال الفلاسةفة القدماء، ً وخصوص ا أفلاطون وأرسبو. ُ ومن بين أمور أخرى، فقد و  هدت في مؤل فات بعض مؤلفي ذلةك العصةر خذت كلها دون ُ عناصر ومؤشرات عن فكرة التسامح، مهما كانت نادرة، وقد أ استثناء من المصادر الإسلامية المتوفرة في ذلك الوقت. كان عصر التنوير، والةذ بلغ ذروته أثناء الثورة الفرنس ية البرهوازية سنة 1284 ، بمثابة تتويج للتعصب باسم

ة ً عدم بالمقصلة، ليس الملوك فقط بل الملكةات أير ُ العدالة الثورية! لذلك فقد أ ا، فكار التنويرية المبسبة إ  وليس الخونة فقط بل قادة الثورة كذلك. و ترويج ا كثر قساوة وفاقدة الإنسانية  الدوغمائية ا على الإطلاق. ساسية والمحذوفة أو غير المعلنة بشكل عام، إ  يهدف التذكير بهذه ااقائق ا ً ترويج ااقيقة التارصية. وهذه ااقيقة تؤكد بوضوح أن أوروبا لم تعةرف أبةد ا

، ولم توهد هذه الفكرة و  وروبية الإسلامية ا  فكرة التسامح قبل إنشاء الدول ا ً مبلق ا خارج سياق الدول الإسلامية نفسها. ويرهع وهةود التسةامح متعةدد المصادر الرئيسية الثلاثة ديان إ  الثقافات ومتعدد ا ، وهي: القرآن الكريم الةذ ظر صراحة استخدام القوة في  فرض ِّ ،ني الد مةد  حاديث الشريفة لسيدنا  وا  صل  ى الله عليه وسل ،م وصحيفة المد ي نة الصادرة عام 677 تعتة  ، وال بر الدسةتور ديد  الذ بموهبه - وعلى وهه الدقة والتحديد - وضع البائفة اليهودية داخل المجتمع المسلم.

081

Made with FlippingBook Online newsletter