المكوِّنات الإسلامية لـهُويَّة أوروبا

َّ فمم ا هو م به  مسل أن مفهوم التسامح الاهتماعي ؛ باعتباره خاصية حرارية  وروبا ااديثة، إنما هو إرث من العامل الإسلامي بكل المعا  ؛ َّ فقةد تأس سةت

الك يا نات الاه تماعية للأندلس، من حيث المبدأ، على أسس التعددية الثقافية. وهذا  يع أنه مناقض ً لا تمام لمفهوم النموذهي الجذر للأحاديةة الثقافيةة المسةيحية ً للتنظيم الاهتماعي، ونظر  ا لذلك فقد كان التسامح يمث ً ل إبداع ا كام ً في التقليةد ٍّ رقية والدينية على حد سواء. وبببيعة ااةال، فقةد تسبب ذلك في صدمة حقيقية ثقافية للنموذج التقليةد للمجتمةع المسةيحي ورو  ا بةي الجامد القائم على المبدأ المعروف "دين  على أساس التفرد الدي  المب اااكم ِّ ي هو الد ن الذ يسود" ( quius regio eius religio .) نةدلس  وكانت ا  تمث ل منذ البداية المجتمع العرو المركب من الديانات الثلاث الكبرى: الإسةلام ذلك فإن المسلمين أنفسهم، وإن كانوا طائفةة والمسيحية واليهودية. بالإضافة إ َّ دينية موح  مر يمث  دة، كانوا في حقيقة ا ً لون مز ً ا معقد ة َّ ا لعدد كبير مةن الهوي ات ِ الع رقية المختلفة، وفي مقدمتهم العر والبربر. ولكن الا ندماج العميةق ، الةذ التقاليد الدينية المختلفة كانت هويته الواحدة تنتمي إ ، لم يقف عند ذلةك ً ا من العادات الإسلامية والعربية، كما أن العر المسلمين أير ا اعتمدوا بعض اعرأ فهم الثقافي ة . كانت ةيع ا لبوائف العرقية والدينية في ةيع المةدن الكةبرى ، اء الدولة  وكذلك في ةيع أ ، ة ً ةاعات منفصلة خاصة بها تعيش وفق تنتمي إ ا لمبادئها التقليدية. يشير توماس غليك ( Thomas F. Glick ) أنه خلال القةرن في دراسته إ العاشر الميلاد ، عندما اعتنق هزء كبير من السكان المسيحي ين في شةبه الجزيةرة ً يبيرية الإسلام طوع  ا ُ ا (والذين ع "سم ا رفوا ب المولدون " )، بلوت نسةبة السةكان َّ ندلس حد  المسلمين في ا قصى  ا 80 ٪ من أولئك المسلمين الذين ينتمةون إ ورو  ا بةي السابق. وكانت فلسفة الشمول الم وروبيةة  تسق للدولة الإسلامية ا ِ تتعامل مع الفروق الع و  ا ِ كان المستعر بة ( Mozarabe

لا

فقط

ااد ، فعلى سبيل المثال ، )، وهةم عةر العةراق ، ين مسيحي ، على الرغم من أنهم عاشوا فترة طويلة في ظل الدولة إسلامية، إلا أنهةم ً حافظوا على حرية دينهم ولوتهم وهويتهم الثقافية، وإن كانوا قد اعتمدوا هةزء ا م هم

ها

081

Made with FlippingBook Online newsletter