المكوِّنات الإسلامية لـهُويَّة أوروبا

حاسم في تشكيل ظاهرة اندماج ال وروبية في إطار ما نسميه اليوم "الهويةة  قارة ا تواها اارار على الشكل الذ نلم  وروبية"، وتكوين  ا س ه اليوم. ورغةم أن تاريخ العلاقة بين المسيحية والإسلام كان على الدوام حاف ً بفترات من ااةرو َّ مر  كانت أطول في مدتها من فترات السلم ال ت بها تلك العلاقةة، فةإن تةأثير  وروبية كان أقل  اارو في تشكيل الهوية ا  ق  ثر الذ  بكثير من ا ق في فترات السلم ، مهما كانت تلك الفترات نادرة واستثنائية. من ههة ثانية، وعلى الرغم من ندرتها وقصرها، فإن فترات السلم المؤقتةة، صاحبتها تهيئة الظروف المناسبة لتبادل الخبرات وا  ال لتعارف والتواصل وتبةادل  فكار، قد ملؤها بكلمات مهذ  السلع وا بة بد ً لا من الشتائم المتبادلة والسةيوف ُ الم َ شر عة. فترات السلم والتبادل المشترك تلك  خل ً فت آثار ا أعمق ، وطبعت بشكل َ مح ُ لا ي  تشك  ى هوية أوروبا ال صل على ذلك النحو كخليط من سبيكة  لت في ا يهودية - َّ مسيحية وعناصر إسلامية، تبو رت خلال القرون اللاحقة على شةاكلة  ُ م َّ وح ٍ د عروي ٍ ا وناضج ِّ في مكو َ ن ح َ م َ ل ُ في طياته أكثر العناصر حيوية ر خير هي تدمير حتمةي  فاار في معناها ا نشبة المجتمعية  لمجمو ا ؛ فبقدر ما تمتد اار على مساحة زمنية أطول، بقدر ما   شياء بعيدة عن الدمار، هذا إذا ظل  فرص المحافظة على بقاء ا ٌ ة ً ما قائم ا بقي في ذكريات مةن خاضةوها ُ ازات المادية، ولا ت ر اار كل الإ سوى هروح عميقة سيئة، بل و تترك فيهم ا ً أير ً هروح ا أخرى لا تندمل. باتةت َ اارو اليوم من المفارقات التارصية ارارتنا، ووقت اارو قد م َّ .ر تلك ح خاض اليوم، في عدد من بقا العالم ُ ت  اارو ال ، ِّ تؤكد في حد ذاتها على أنهةا عتمد عليها ُ ي  عية ال  ويكون على المواطنين ضرورة التعود عليها، بل إنها كانت تمث ةا ل ً لا للامتحةان اارو باعتبارها وتأكيد القيم الذاتية والجماعية، بينما ينظر الإنسان المعاصر إ ً ا حبام َ لسفن مرى على غرقها زمن طويل بعد أن ق ِ د َ م ت من كوابيس الهلوسةة، إ ح ن ال ً بحر لفظها بمعجزة لتبفو على سبح الواقع بسيبة ً وسخيفة كما هي في مر أن يفاه  ب لهذا ا لا ؛نائ أص ً لا ِّ دم ُ ! ت فهم كمفارقة تارصية حرارية في عيون الإنسان المعاصر. ُ ت ً كانت اارو فيما مرى مظهر ا من مظاهر ااياة المجتم

لا

وحية!

كل تقل

شيء

11

Made with FlippingBook Online newsletter