المكوِّنات الإسلامية لـهُويَّة أوروبا

الواقع . ً ب أبد إن اارو موهودة، مع أنها لم يكن ا أن تكون بيننا ؛ فكل مةا أنه لا مكان لها في عالمنا وأنها غريبة عنه، وأنها لا تمت شير بوضوح إ ُ فيها ي بصلة زمننا. وإن كانت واقعنا ولا إ إ لا سلحة  وم وتنفث نيرانها المميتة من ا  تزال نا بها. ِ فر ُ المختلفة، فإن تلك السفن، كما كل حرو زمننا هذا، تبقى على حافة ك لا تزال اارو تبفو على سبح الواقع وكأنها نفي للحقائق وللواقع الذ لم تعد تنتمي إل ي ه في شيء، وتمري في صمت رهيب لتزحف على حافة كوابيسنا ا ننتظر في أي  ل اظة ة دها أن عند استيقا ظ غير رهعة نا قد اختفت وتوارت إ في أعماق المحيط المظلمة هناك ؛ حيث القا السفلي من التاريخ، ونتم اصة السةلام بةين أطةراف  و خاضت فيما بينها حرو ً ب ا طويلة مثل اليهودية - المسةيحية والإسةلام، وكانةت تلط مع خبز أيامها العادية في حين كان السلام هو الاستثناء  اارو - مل في  مد أطول بكثير  طياتها من الباقة واايوية الشيء الكثير، وتبقى آثارها وبصماتها تعيش في تناغم متصل.  طراف ال  مما هو قائم بين ا هذا ِّ الاختلاف البي ن، يوضح أن فترات وضع اارو أوزارهةا لالتقةا نفاس، وإن كانت قصيرة  ا - ِّ مي ُ فقد كانت ت زها عن فترات السلام الممتد - هةي مةا من حيث إقامة هسور التواصل والتبادل، بل وح مراحل أكثر كثافة وغ يتبعها من بناء علاقات اهتماعية وثيقة طبعت ااياة المشتركة للبرفين، سواء على المستوى الفرد أم على مستوى المجتمعات في عمومها. إذن، فخلال تلك الفترات على قصرها، كانت قرية التفاعل مةع "الآخةر ً وتدفق ً المختلف" أكثر ثراء ً ا، وكانت أير يلا ا خ حكام المسةبقة ومشةاعر  ة من ا َ الكراهية. هي إذن فترات كان فيها ط َ ر َ ف ا الصرا في هةذ - ه ااالةة المجتمعةان المتصارعان: المسيحيون كما المسلمين - مور بوضوح أكثةر ويتبةادلان  يريان ا صويان فقط إ ُ الآخر بشكل أدق، فهما لا ي علاقات تواصل وتفاهم وإصواء إ ما يقوله البرف الآخر، بل يتفهمان هوية البرف الآخةر المختلةف وعاداتةه ِّ وسلوكه وما يؤمن به، ويقد ران وإن تباينت فيما بينةهما في  اوفه، ال  تبلعاته و  ا مرة أن تظل قابعة هناك، إ من ههة أخرى، فإن حقب السلام - تلك

في كةل

بد!

14

Made with FlippingBook Online newsletter