المكوِّنات الإسلامية لـهُويَّة أوروبا

الةدول ا بكل تأكيد، بتأسيس أو

ً لقد كان واقع أوروبا في تلك ااقبات مببوع

ف  وروبية الإسلامية ال  ا  تحت فراءات واسعة للتلاقح الثقافي والتعةاون الإثة كثر تنو  نشط وا  كان هو ا  والدي ً ع ا في العالم بأسره. ولم يكن من قبيل الصدفة ً ديد  ، أن يبدأ وروبية القائمة حينها، تشكيل  ا في تلك الفترة وبتأثير من النماذج ا وروبية  الهوية الثقافية ا ؛ ً باعتبارها نوع ا من ا لوحدة التارصية الجامعة، فوق العادية،  حكمت وطبعت وأث  ال وروبا بأسرها.  رت على تاريخ النموذج الثقافي مر بالتأريخ  وهكذا، فإن نظرية هنر بيرين مقبولة في أساسها عندما يتعلق ا للحظة إطلاق فكرة قيام أوروبا المسيحية، مع التذكير بأن "أوروبا المسيحية" تلك ً صوير وروبية. فقد كانت مساحة "أوروبةا  ا فقط من القارة ا كبر، تمتد فقط علةى أراضةي  المسيحية" تلك، خلال معظم فترة حكم كارل ا فرنسا ااالية وهزء من غر وهنو غر ألمانيا. إلا أن ذلك لم يكن له، بأية ة َّ حوال، تأثير أد  حال من ا ى، أو كان يمكن أن يؤد ، إ إحةداث قبيعةة في عملية التبادل الثقافي المكثف بين المسيحية والإسلام على أرض أوروبا، بما فيهةا كبر! (وهو ما أوضةحناه في  بناها كارل ا  ولقة المزعومة ال ُ داخل فراء الدولة الم المثال الذ ضربناه من كتا ( فيشر هربرت Herbert Fisher ) حةول مةا ذا إ كانت هناك أص ً عم لا إذا ليات عسكرية، ح افترضنا صحة ما قيل عن ااملات ديرت ُ أ  كبر). وتؤكد الوتيرة ال  قادها كارل ا  العسكرية الثلاث والخمسين ال ِّ بها المعارك، في حد ذاتها، استمرار مثل ذلك التفاعل الثقافي ؛ حيةث تواصةلت، سلح  لم تشمل فقط ا  بالتأكيد، وشائج التواصل والتعامل ال تلف معةدات  ة و ً اار وتقنياتها، بل أير ما أفرزتةه اارةارت نتجات بل وح ُ ا باقي المواد والم ن ا المسيحية والإسلامية من روحانيات. ً يبدو واضح َّ ا، مما تقد وروبةا " برز على أنه تأسةيس ُ م، أن ما أريد له أن ي المسيحية"، وذلك منذ البدء : أ ؛ كةبر، لا يعةدو كونةه في  منذ عهد كارل ا هوهره عملية كلاسيكية تدمج بين المسيحية والإسلام. وبعبارات أكثر بسةاطة، كةبر لم  كان ينشدها مشرو خبة كارل ا  اولة العزلة الثقافية الذاتية ال  فإن تكن ممكنة التحقق بأي ة اولة للقةول بةأن ظهةور  حوال، وإن كل  حال من ا ً توبي هزء ا

كانت

67

Made with FlippingBook Online newsletter