المكوِّنات الإسلامية لـهُويَّة أوروبا

صل، فإن المبالبة ب  من تارصها! في ا غير واقعي ومناداة بأمر لا يسنده أ دليل تارصي ؛ مسةح دعةوة إ  وهو بالتا ً اليوم، وهو أير وحذف كل تاريخ أوروبا منذ القرن الثامن إ ا دعوة تةدمير إ  ل  وروبية وهجر و  كامل للهوية ا اربها الثقافية المفعمة بالقيم الروحية. عن أثمن ً "أوروبا المسيحية" لا تعدو أن تكون مبلب ا

ة

تكشف كل خبوة من خبوات التحليل التفصيلي عن تناقض وسبحية مثل ما تنم عنه تلك المبالب، وعن غيا أساسيات المعايير المنهجية فيها بالإضافة إ اهل مقصود) من ههل تام (أو ساسية المتعلقة بالإسلام والثقافةة  للمعبيات ا ً الإسلامية، وهو ما يكشف بشكل أكثر وضوح ة َ انبة للعلمية وي ا عن بين عةن توه هولة ن هنا لا نتحدث عن منشورات أو بيانات أيديولوهية  . ه أيديولوهي  المصدر، بل عن خصائ أكبر الممث كاديميين من أتبا وأنصار النظ  لين ا  رية الة أوروبا باعتبارها تنظر إ "قارة مسيحية". من هانبه، َّ أقر بيتر بير ،رغ في عرضه الذ نفى فيه إمكانية وهود تأثير متبادل ً بين المسيحية والإسلام بداعي أنهما كانا في صرا متواصةل، صةراحة بإمكانيةة حدوث ذلك التأثير المتبادل بقوله : ً إن الإسلام (باعتباره نموذه ة ا ثقافي ا أد ! ..." ) ِّ قد استببن في مكو ناته عناصر من اارارتين الي و ونانية الرومانية"، ثم ليكون ذلةك َّ الإسلام نفسه قد تدن كونه نسخة مشوهة للحرارة ى إ الي - ونانية علن ُ الرومانية، لي في النهاية أن الإسلام "...  يمث ل حرارة راديك يلا َّ و  ة هديدة أقوى لت إ منةافس للمسيحية" ( 1 ) . يديولوهي وههله (أو كلا  يزه ا  يكون وح ة ً همةا مع ا) أكثةر ً وضوح ً استنتاج لا يمكنه الدفا عنه مبلق ا، فإن بيرغر ينتهي إ ؛ ا ةالف  نةه  للحقائق عندما يقول إن ك "... : ًّ لا من المسيحية والإسلام أعلنا عن حصةرية مةا

َّ يد عيانه من حقائق، وبذلك فقد أع لنا إدانتهما الرسمية لكل الروايات الدينية وعاقبتةا راف عن تعال  الفة أو ا  بشدة كل ي مهما القائمة داخل "عالميهما" وأخرعا لهةا في ت سلبانيهما"  نفس الوقت كل السكان الذين هم ( 2 ) . ( 1 ) Berger, p. The Sacred Canopy: Elements of a Sociological Theory of Religion, (Anchor Books, New York, 1990), p. 45. ( 2 ) Ibid, p. 46.

70

Made with FlippingBook Online newsletter