المكوِّنات الإسلامية لـهُويَّة أوروبا

تشكيل تصو إ ُ "ااقيقة المادية غير ااقيقية" ليخل ر عن مصادر وديناميةات وطبيعة العداء بين هاتين الديانتين التوحيديتين الكبيرتين. ً وفق ا لهذا الكاتب، فإن مصداقية السرديات الدينية ترتبط عرةوي ا بالوضةع الاهت ِّ ماعي المفروض، وهو وضع يعر فه بيرغر على أنه "حالة من الاحتكار المعرفي ِّ المفروض على الد ي ة ً مارسته داخل الفراء السياد للدولة. وهكذا، وفق ُ ن" تتم م ا َّ لبيرغر، تكون المسيحية والإسلام قد طب قا معاقبة السرديات الدينية، وهذا هو الخط الفاصل بين نموذهي هاتين اارارتين َّ و  ، خط فاصل ي ل تدر ا من وضع حدود فرض حدود معرفية. عسكرية إ

على مستوى هذه النقبة، فإن احتمال إمكانية الجهل أ و السهو في تفسير علاقة خرى، ال  الإسلام وموقفه من الديانات ا ذ تركنا لبيرغر مساحة مفتوحة للتعبير عنه،  يتوق ً ف، كما تسقط أير ا موضوعيته َّ المزعومة، ويتحو ل موقفه التحليلي مةن دائةرة لا نقول دائرة مفتوحة من تشويه ااقائق، ح الخبا العلمي إ : تزوير ااقةائق! ِ فبيرغر لم يكتف بمساواة المسيحية والإسلام على مستوى تببيقهما لمعاقبة السةرديات دث عما زعمه من عدم تسامح الإسلام وإ  الدينية فحسب، بل إنه خةر نكةاره ل المختلف، وقد حاول إخفاء استنتاهه الذ تقف خلفه دوافع أيديولوهية من خةلال َ س ْ و ليله لاشتمال الإسلام على مفهومي دار الإسلام ودار اار .  قه في معرض استخدم بيرغر هنا خبوة منهجية غير مشروعة بتفسيره المفاهيم على هةواه، وذلك دون أن يكون لتفسيره ذلك أية صيلة لهذين المفهومين كما  ا  علاقة بالمعا َّ هي مبي ِّ نة في الإسلام!؟ فبيرغر يوي ر تفسير ااياد النس بةي لهةذين المفهةومين، في ُ ب ْ عدي أو الإقليمي، بتفسير نر  هما المكا  ا متبرف وغير صحيح بةالمرة! إذ إ نةه ً وفق ا لبيرغر ؛ دار الإسلام، فإن هذين المفهومين ينقسمان إ  الفراء المكا  وتع  الذ يكون فيه الإسلام في وضع "يمك نه من فرض احتكاره للمعرفة"، على خلاف يكون فيه  ماكن ال  راضي وا  ا  مفهوم دار اار الذ يع ا "الإسلام في وضع ُ لا يسمح له بعد لا يكون لةد بفرض احتكاره للمعرفة"!؟ وح ي نا أ شةك في موقف بيرغر المعاد للإ ريف أن تلك اادود بالنسبة لكةل مسةلم ُ سلام، فإنه ي مؤمن، ما هي في الواقع، إلا مؤقتة ؛ ن الإسلام "يفرض على كل المسلمين العمل 

71

Made with FlippingBook Online newsletter