المكوِّنات الإسلامية لـهُويَّة أوروبا

 ت المنف ِّ ذة باسم الد ي ن والإبادات الجماعية والهولوكوست ْ التاريخ بدعم أو بتحريض مباشري ن من المسةيحية، فإننةا نةرى

وإخفاء والتقليل من الاعتداء ا

ِّ ذت على مر

 ف ُ ن  ال

ب ً وضوح أير ً ا صمت ً ا آخر مبلق ا حول الجرائم الجماعية وعمليةات إبةادة واسةعة تنفيذها ضد مسلمي أوروبا في القرن العشرين علةى أرض شةبه هزيةرة البلقةان، وبالخصوص منها تلك الاعتداءات على ةهورية البوسنة والهرسك في الفترة ما بةين 1447 - 1441 . ي نبلق أغلب الدراسات المعاصرة في تقييمه ا وتصويره ا للإسلام من افتراءات َّ م  ةل بشحنات أيديولوهية وذلك بهدف إظهار الإسلام كدين غير أورو بةةي، و ذلك، فإن  صيلة. وفي سعيها  وروبية ا  والترويج للمسيحية على أنها الديانة ا تلفة من العناصةر الإسةلامية في الهويةة  هوانب تلك الدراسات، وهي تعا ور  ا وبية ( 1 ) ، تعمل باستمرار على تقديم الدين الإسلامي ووهود المسلمين علةى وروبا ذاتها على اعتبار أنها قارة  وروبية، كتهديد مباشر لقيم أوروبا، و  رض ا  ا ُ ر أن الإسةلام وحية. ومع ذلك، وفي الوقت ذاته، فإن تلك الدراسات تشةير إ والمسلمين لا يفكرون بالاكتفاء بتواهدهم وروبية فقط، بةل إن  راضي ا  على ا وروبية، وفرض الإسلام بالقوة، ليكةون  هدفهم النهائي هو أسلمة كامل القارة ا َ مار ُ السردية الدينية والم سة المعرفية الوحيدة وااصرية في أوروبا . وعلى الرغم من أنه قد يكون لليهود "أحقية" أكثر في توذية تلك المبامح، بما أن القانون ال ً يهود يقول، وفق رض واهةب  لةديهم: "قةانون ا  ا لمبدأ رهبا التببيق" ( dina de malkhuta dina ) فإن المسيح عيسى، عتةبر، في ُ عليه السلام، ي المسيحيين. إن إنكار التقليد اليهود البويل من اليهود منه إ صل، أقر إ  ا نشبة الصهيونية على المستوى  التبرف، وخاصة منها ا ، يؤكد علةى أن  الدو ً اليهود الذين يعتبرون المسيح عيسى "واحد ا منةهم" : أ ؛ أحةد أفةراد العائلةة ( 1 ) ا هنا مر طبيعي  يبدو هذا ا ن ؛  هدف تلك الدراسات الرئيسي هو إنكار وهود شرعية ا والمسلمين على إقليم أوروبا ،  وهي بالتا تنفي وهود العناصر الإسةلامية في تشكيل هوية أوروبا ، كما أنها تعتمد منهجية تفصل بين أوروبا والإسةلام ولا تةرى بينهما أية علاقة هامعة، بل وتعتبرهما مفهومين منفصلين ومتمايزين أحدهما عن الآخر.

لإسلام

77

Made with FlippingBook Online newsletter