المكوِّنات الإسلامية لـهُويَّة أوروبا

للمسلمين" قبل نهاية القرن اااد والعشرين! ( 1 ) وفي هذه المرحلة من الإحصاءات ِّ اولة دس  الخيالية، يلفت نظرنا ْ كذبتي ن باديتين للعيان: 1 - ة  التأكيد على أن أوروبا، في حقيقتها، قارة مسيحية، وأن الإسلام يمث ل تقاليد في هو هرها معادية للمسيحية . 7

- تكرار ااديث المبتذل عن أن أوروبا كانت فيما مرى مةن تارصهةا ولقة وفراءات ثقافية معزولة وحصةرية للثقافةة ُ مناطق م مقسمة إ المسيحية ؛ ِّ من أهل صد وروبا!  تهديد الإسلام المعاد على أساسها يتم التأكيد على أن أور  النقبة المثيرة هنا، وال وبا كانت طيلة ااقب الماضية وح العصور ااديثة ، ً شيئ ً تمايز ُ ا م أن الإسلام ا عن الإسلام، بمع وروبية  كان خارج القارة ا ؛ ولذلك فإنه من المنبقي ااةديث عةن "الإسةلام وأوروبا" ا - نهأو . ً أير - أوروبا منذ وقت غير بعيد دخل الإسلام إ ؛ ولذلك بات وروبيين مواههة حقيقة صادمة مفادهةا أن "الإسةلام موهةود في  اليوم على ا أوروبا" . تبدو هذه النقبة، في ضوء ااقائق التارصية، أكثر مةن سةاذهة ومةثيرة وروبي  للسخرية! فهل هؤلاء ا و ًّ ن يعتقدون حق ا في إمكانية إخفاء حقيقة أنةه لم يكن هناك وهود لوضع يمكن أن نتح دث فيه عن أوروبا متمايزة عةن الإسةلام ً أبد ُ ا، الله َّ م تلت مرحلة نزول القرآن الكريم؟ فالإسةلام  ال و  باستثناء العقود ا موهود في أوروبا، وهي موطنه دون انقبا ، منذ 1500 عام! أ أن وهوده فيها أكبر أهزاء شمال ووسط وهنو أم يزيد بألف عام عن دخول المسيحية إ ا، كير وهو سابق بألف عام - ً لىع -ا أير  كةل وصول المسيحية إ مةن أسةتراليا أو

وروبيةة  زيلاندا الجديدة (نيوزيلاندا)، والإسلام بلغ أوسع رقعة من القارة ا 500 عام قبل المسيحية، وذلك على سبيل المثال في إ سكندنافيا وروسةيا وبيلاروسةيا وأوكرانيا...! لكن، وبالرغم من ذلك فلا ، صبر ببال أحد القول بأن المسةيحية ( 1 ا ) نظر: Schwanitz, Wolfgang, “Europa wird am Ende des Jahrhunderts Islamisch Sein,” Die Welt, 28 July 2004. http://www.welt.de/data/2004/07/28/310913.html

80

Made with FlippingBook Online newsletter