دارفور: حصاد الأزمة بعد عقد من الزمان

غير أن تلك العوامل الاقتصادية والبيئية ما كان لها أن ترؤجج ال نررز  اع الإقليم جراء  دارفور لولا تردي التنمية التهميش الاقتصادي أو السياسي الرذي منه الإقليم عا لسنوات طويلة. و اعتبرت دراسة للبنك  الدو ديات  حول أبعاد دارفور  التنمية ( 1119 ) أن "التهميش والإهمال وهيمنة المركز هي من بين أهرم مصادر ال نرز كل  اعات المختلفة أ ذلك دارفور". وذكرت  اء السودان بما  أن مصطلح "التهميش" طاب العام  ا  ً الذي بات متداولا لم يعد "مفهوم ً ا خيالير ً ،"ا لل المستحكم بسبب عدم  بدليل أن التعهدات بالمساواة وتصحيح ا تكافؤ الفر بنصو ً دستوريا ً صلب ما خاطبته "اتفاقية السلام الشامل" وأصبح التزاما  هي . كما أن "اتفاقية سلام دارفور"  الدستور الانتقا 1111 أقرت بالتر ثير المترراكم ل تردي الت رمان المتطاول وال  وا نرز اجة لإجراءات فعالة لم  اع وا عا ة هرذه دمات، والتغير المستمر  دارفور وتدهور ا  الرنظم الإ داري ة وتوقف مشروعات التنمية مثل مشروع تنمية غرب دارفرور ، ومشرروع السافنا ومشروع ساق النعام ، وتعثر تنفيذ مشروع طريق الإ الغر نقاذ بري، وتفشى العطالة وازدياد معدلات الفاقد التربوي". جذور التدهور الارتصادي تمتعت سلطنة دارفور منذ ت سيسها منتصف القرن الس ورثت  ابع عشر وال عشر  القرن الثا ت سيس الدول تعود إ  تقاليد قديمة (أوفاهي، 1111 ) بنهضة اقتصادية مميزة بمقاييس ذلك الزمان بسبب استقرار المناخ المواتي للإنتا الزراعي ارية رئيسية تربط جيرانها على الغررب مسار ثلاث طرق  وموقعها المتحكم نوب بمصر و وا بي المتوسط.  البحر ا ويؤرخ البع ل بداية تراجرع الردور الاقتصادي لدارفور العام  بسقوط سلطنة دارفور على أيدي العثمانيين 4991 ، م وما رافق ازدهار نوب ا  ارة العا والرقيق ول الطرق التجارية  من اه با وسط البلاد وبداية همية التجارية لدارفور  تراجع ا أهمير و ة الطررق التجاريرة التقليدية للإقليم. الت ثيرات ب اعتماد نظام شفاف لتوزيع الموارد العامة. نة التحقيق السودانية كما أقرت تامي (  تقريرها ا  1111  "تد مستوى التنمية الاقتصادية 

نمية

ر) ب

061

Made with FlippingBook Online newsletter