دارفور: حصاد الأزمة بعد عقد من الزمان

 بعراد الر  زمة الإنسانية متعددة ا  ارتكبت، وا  واضحة. وبسبب الفظائع ال تاريخ السرودان والمنطقرة.  زمة على مستوى لا سابقة له  نتجت، تم تدويل ا وبه ً دارفور أزمة سياسية ص الفرقاء فيها وحدهم، بل شر نا  زمة  ذا لم تعد ا نايات الدولية، وتعب كمة ا  من القرارات، وتتصدى له  لس ا يصدر فيه ً دوليا يش قوقية حول العالم، وتتصدر أمره الدول الكبرى، و  حوله المنظمات المدنية وا له واحدة من أكبر بعثات حفظ الس العالم.  ممية  لام ا ، وعراد  سر الاهتمام الدو  ولكن البعد السياسي ما لبث أن تراجع، كما ا : و  دارفور سيرته ا  الصراع نرز ترة،  لية  اعات قبلية ذات أسباب ودوافع لا تكاد تثير اهتمام أحد خار الإطار الضيق الذي احتواها. ولكن مع فارق مهم، وهو أن ضحايا هذه عداد المحردودة  الصراعات من القتلى والمشردين لا يقارن با كانت تميز ال  ال نرز حقبة ما قبل الثمانينات، خاصة وأن معظرم  اعات القبلية التعامرل مرع  القبائل أصبحت ميليشيات كاملة التسليح. كذلك فإن الوحشية ذلك حرق القرى والتطهير العرقي لمناطق بكامل  صوم، بما  ا ً ها، أصبحت أمررا وقت تقف فيه الدولة عاجزة عن التصردي لهرذه الظرواهر إلا عربر  ،ً معتادا تطلرق النرداءات، أو  ال  ذلك ش ن منظمات المجتمع المد  "الوساطة"، ش نها تعرض الوساطة. وقد ناهز ضحايا هذه ال  ارجية ال  طراف ا  ا نرز اعات العبثيرة عوام ا  من المشردين خلال ا تشمل فترة ما بعد اتفاق الدوحة  لثلاثة الماضية (وال عام  1144  زمة  بالمقارنة مع قمة ا ) قرابة نصف مليون، وهو رقم مهول ح عامي 1112 - 1111 . تردم منرذ  ويمكن هنا أن نعيد طرح السؤال المحوري الذي فل مثار جدل غير المسبوق وغير  زمة عن سر الاهتمام الدو  بداية ا منراطق  المعتاد ب زمرة دارفرور  ري الاهتمام بما  الهامش، لنتساءل بدورنا عن سر التراجع الكبير زمة ما تزال تراوح مكانها. ولا شك أن الإجابرة علرى هرذه  ، رغم أن ا ً حاليا اتها. زمة وتقييم معا  سئلة لها أهمية كبيرة من منظور اكتناه جوهر ا  ا بين "المؤامرة" و ار وتعقيدات الداخل  قائق: نظرة ا  ا الإعلام  وساط، خاصة  من ا ً مور، فإن كثيرا  مثل هذه ا  كما هو معهود العر بري البحث عن مؤامرات ومترممرين. ، سارعت إ  والإعلام الراي السودا

08

Made with FlippingBook Online newsletter