دارفور: حصاد الأزمة بعد عقد من الزمان

عهد المهدى نفسه، عن الممالك الوطنية السابقة، إذ كانت تلك الممالك تنبثرق  من الب ذلك حرجا، بينما كانت الدولة المهدية  نية القبلية وترتكز عليها، ولا ترى  ، وتعتبر أن زعماء القبائل يمثلون عقبة  ولاء دي تسعى لتحويل الولاء القبلي ا سبيل الدعوة والدولة ؛ ذلك من أيد المهدية ومن عارضها (مالك،  سواء 4999 ، 119 ). وقد سعت بالفعل للتخلص من  كثير منهم بطرائق تشبه "التصفيات" الر ديثة.  تقوم بها النظم الانقلابية والثورية ا لقد خرجت الدولة المهدية على نموذ الممالك الوطنية السابقة خروجا بينا، وتوقراطية المركزية الباطشة، والرذى يرمرى  واختطت لمن جاء بعدها نموذ ا لخلة المواقع ال  لاختراق المجتمع، و القبائل، وإعادة ترتيبرها وتسرليك  قيادية اه "ثورة" مايو هذا الا  ديدة. وقد تبعتها هيكل الدولة ا  عناصرها 4919 سبق جعفر النميري، كما تبعتها "ثورة" الانقاذ بقيادة الررئيس  بقيادة الرئيس ا عمر البشير، فهل انتهت أي من "الثورتين" لنتيجة تلف عما انتهت الي ه الدولة المهدية؟ لقد توصلت ثورة مايو للحكم من خلال انقلاب عسكري أزيرح بموجبره السابق، واقيمت على أنقاضه حكومة ذات ايديولوجيرة يسرارية  النظام البرلما نفسهم كحملة لمشاعل التحرير  صارخة، ويقوم عليها جيل من المتعلمين ينظرون والقومية، وين ون ب نفسهم عن الانتماء ات القبلية والدينية لصراا إقامرة الدولرة كومرة  ديثة. وكان من الطبيعي أن يكون على رأس برامج تلرك ا  التقدمية ا حزاب السياسية التقليدية  إحداث تغيير اجتماعي شامل، يبدأ من قمة الهرم فيحل ا ر  تعمل  هلية" ال  قاعدة الهرم فيصفى "الإدارة ا ظر نشاطها، وينتهى ا  و ت بري ،  ندوة عامة بمدينة ا  فلالها. "لقد قررت الثورة"، يقول الرئيس النميري نه لم يكن قرارا  ، هلية تصفية كاملة، وقرار الثورة لا رجعة فيه  "تصفية الإدارة ا هلية فورا ما عدا منراطق الرحرل،  بطيا غير مدروس. وستتم تصفية الإدارة ا وسيكون البديل نظاما ديمقراطي تكوينره وسرلوكه  ا { ... } إن تصرفية الإدارة هلية لم يقصد منها التشفي، ولكن قصد منها تكوين السرلطة المحليرة بشركل  ا : عبد القرادر،  يواكب التغيير الكبير الذى ينتظر البلاد" (الرئيس جعفر النميري 1144 ، 141 )

81

Made with FlippingBook Online newsletter