دارفور: حصاد الأزمة بعد عقد من الزمان

 أن الصدامات ال السودان تشير ا  غير أن نظرة فاحصة لتاريخ الدولة الوطنية  حيان ما وقع من صدام  كثير من ا  تفوق  وقعت بينها وبين المجتمع السودا جنبي. ولا يسمح  العهد ا المجال باستقصاء تاريخ كل الدول الوطنية، ولكن قرد ليفرة عبرد الله (  ت قيادة ا  ثلاثة منها: دولة المهدية تكفى الاشارة ا 4991 - 4999 ت قيادة الرئيس النميري (  )، ودولة مايو 4919 - 4991 )، ودولة الانقراذ ت قيادة الرئيس البشير (  4999 - ). لقد كانت هذه الدول الثلاث أقرو ى مرن خرى، وأطولها عمرا، ولكنها قوبلرت مرن الناحيرة  غيرها من الدول الوطنية ا رن   دارفور(ال  لية "قوية" رافضة، خاصة الكيانات المحلية  الشعبية بكيانات ساءت علاقاتها مع كل هذه الردول الوطنيرة حر  ديث عنها)، وال  بصدد ا وصلت حد التمرد والثورة المسلحة. استطاع رك ثم تستوعب قطاعات كبيرة  أول عهدها أن  ت الثورة المهدية بنية السرلطة  دث من خلالها تغييرا جذريا  التقليدي، وأن  من المجتمع السودا السياسية. وما كان بالطبع أمام الثورة المهدية من خيار إلا أن ترحب بكرل مرن من كان منرهم انضم اليها من "القوى المحلية"، ح صرفوف الادارة  يعمرل دولة، إلا وقد أخذ بع زعمراء يا ا ولت الثورة تدر  ديوية. ولكن ما أن  ا ن بعضا هرذه القروى  القبائل يتطلعون لتعزيز مواقعهم القيادية القديمة، وذلك اصة وصراعاتها الداخلية". أما الدولرة  ساباتها ا  كانت تؤيد الثورة المهدية "وفقا المهدية ركها "عكسا وطردا لتكرون لهرا  فكانت تستفيد من تلك الصراعات و الكلمة العليا" (أبو سليم، 4994 ، 9 ). فكان من الطبيعي أن ترنجم عرن ذلرك نرز ليفة عبد الله، الذى آلت لره  اعات داخلية دامية بين هذه القوى المحلية وبين ا السلطات الدينية والسياسية بعد موت المهدى، والذى لم القضراء  ظة  يتردد على عدد كبير منها بالقتل أو السجن أو الازاحة من الموقع. غير انه ب فعاله تلك لم نهاية المطاف، بينما عادت المعارضة المحلية لتكرون  يق إلا على الدولة المهدية مرحلة ما بعد المهدية.  لاعبا اساسيا دنا نتفق مع ما ذهب اليه البر ولذلك فلا مد عمر بشرير (بشرير،  وفسير 4991 ، 12 ) ب ن دولة المهدية كانت "استمرارا للتقاليد السرودانية بشر ن اقامرة قامت منذ عهد مروى". فالدولة المهدية اختلفت كثيرا، ح  الممالك الوطنية، وال

79

Made with FlippingBook Online newsletter