دارفور: حصاد الأزمة بعد عقد من الزمان

مطلع القرن التاسع عشر، ف نش ت جيوشا نظاميرة ذات   على المجتمع السودا من قبل، وسيطرت على التعلريم والتجرارة  عدة وعتاد لم يعهده المجتمع السودا والاقتصاد، وفنت أنها قد تمكنت بذلك من اختراق المجتمع بصورة كاملة. ولكنها سرعان ما تراجعت عن المركزية المجتمرع  المطلقة وأخذت تبحث لها عن شركاء ذلك مثل الممالك السودانية السابقة. لقد تبين لها مرن خرلال  التقليدي، مثلها التجربة أن زعماء القبائل وأتباع الطرق الصوفية ليسوا "ضعافا" بالقردر الرذى خدماتهم، فصارت تقربهم وت تا إ  تصورته عنهم. وشعرت أنها بالفعل طلرق عيان". ثم أنش ت وفيفة "شيخ الشريوخ" وأعطرت لشراغلها  عليهم لقب "ا صلاحيات فوق كل الشيوخ الآخرين (شقير، 1119 ، 114 .) أعقاب ثورة شرعبية  احتلت السودان  أما الادارة البريطانية، وال / دينيرة عارمة ( 4999 - 4911  )، فقد كانت أحو من غيرها لإشراك المجتمع التقليردي ت صريف شؤون البلاد (أبو الشوك 1141 ، 119 )، إذ سرعان ما أدركت، بعد فترة مع السرودان، ً وجيزة من فتح السودان، أن البيروقراطية المركزية لا تتناسب مطلقا مما جعلها تعجل بإعادة السلطة المحلية لشيوخ القبائل ( 4919 هذا  )، وتسير قدما الا  اه فتستخدم أولئك الشيوخ الا صيل الضرائب، لينتهي بها  عمال القضائية و عام  مر أن تشرع  ا 4911 نظاما متكاملا للحكم الرذاتي المحلرى (تقريرر أ.ه : عبد الله،  مارشال 1111 ، 499 رال الادارة ما هو أبعد مرن )، ثم تذهب ا المحلية، فتعمل، ربما من باب الكياسة السياسية، على إحياء نروع مرن "المهديرة ت قيادة السيد عبد الرحمن المهدى وعائلتره (إبرراهيم،  " ديدة ا 4991 ، 91 .) المجتمرع  فاستطاعت بهذه الطريقة أن توجد لها حلفراء ذوي جرذور عميقرة التقليدي. جنبيتين اللتين حكمتا السودان،  وهكذا يمكننا أن نلاحظ كيف أن الدولتين ا يا عن استراتيجية التغيير قد لتا تدر الاجتماعي الشرامل، وقردمتا تنرازلات الادارة والسياسية. وبناء علرى  الات كبيرة للمجتمع التقليدي، وافسحتا له هذه الملاحظة فقد يظن البع أن "الدولة الوطنية" ستكون بالضرورة أكثر تفهمرا ، وستتبع نموذجا أقرب لنموذ "الممالك" السود  لثقافة وتركيبة المجتمع السودا انية أقدر من غيرها على ردم "الفجوة" بين الدولة والمجتمرع.  السابقة، وستكون بالتا

78

Made with FlippingBook Online newsletter