دارفور: حصاد الأزمة بعد عقد من الزمان

المدارس الابتدائية بنسبة 11 % . أما المراكز البيطرية فقد هجرهرا العراملون بهر ا، يوانات الضالة (  وصارت مساكن للوطواط والغربان وا El-Tom, 2011, 174 .) الإقلريم، وتفقرد  موضع آخر من مذكراته أنه دخل أحدى القرى  ويقول أحوال 12 نرز م حياتي كلها أناسا على  لم أر  ل ثم يؤكد قائلا: "أقسم بالله أن أن  طر ببا  هذه الدرجة من الفقر، ولم يكن دارفور،  فقرا بهذه الصورة يوجد إذ لا يوجد م نرز ل واحد به طعام يكفى أهله لمدة يوم واحد" ( El-Tom, 2011, 178 .)  ركات الاحتجاجية والثوريرة  رنا غيرنا من الباحثين أن فهور ا ّ لقد ذك دارفرور،  دارفور لا ينبغي أن يفسر فقط برد أسبابه لصراعات القوى المحليرة وإنما يمكن تفسيره بتوسيع إطار النظر، وربطه بالمواجهات العسكرية برين ليبيرا اه الا  ن  داخل تشاد. ونذهب  وتشاد، أو بين القوى السياسية المتصارعة كانت وضها  رب ال  ذاته الرامي لتوسيع زاوية النظر، فنجد رابطا قويا بين ا ركات الثورية و  نوب وفهور ا ا  الدولة دارفرور. إن سرحب  المتمردة قاليم الطرفية) للإنفاق علرى  الموارد البشرية والمادية من دار فور (وغيرها من ا قراليم المرذكورة، ثم  ا  نوب قد عمق حالة الغضب والاحتقران حرب ا ول  لية أخرى (منافسات قبلية وحسابات قديمة). ومع  تضافرت معها عوامل تلك الاحتجاجات إ تمرد وثورة مسلحة، اضطرت الدولة مرة أخرى أن تعتصر دخلرت  ديدة ال روب ا  اقتصادها المنهوك أصلا لتتمكن من مقابلة نفقات ا فيها. نوب المتطاولة، وما ترتب عليه مرن ضرائقة حرب ا  على أن الاستمرار زيرادة غضرب  كم لم يتسبب فقط   اقتصادية طاحنة، وحصار اقليمي ودو تضامل شعبية النظام ووضع مشروعيته علرى  قاليم الطرفية، وإنما تسبب أيضا  ا داخل النرواة القياديرة  إحداث انشقاق  المحك، كما تسبب من ناحية أخرى للدولة، تماما كما توقع الدكتور ليي. غير أن الذى لم يتوقعه أحد هو أن يرنعكس ذلك الانشقاق على مشكلة دارفور ويصير عا الصراع الدائر هنراك،  ملا أساسيا كما سنوضح أدناه.

86

Made with FlippingBook Online newsletter