دارفور: حصاد الأزمة بعد عقد من الزمان

ويلاحظ أن عملية تداخل وتعقد كومية ليس أمرا غريبا، ولا تنفررد  النظم ا عجزهرا عرن  به النظم العربية دون غيرها، ولكن مشكلة النظم العربية تكمن استيعاب ما ينش داخلها من نرز اعات ضمن إطار مؤسسي مسرتقر، وتقاليرد أشار إليها باحثون  سياسية راسخة، فتنش عن ذلك فاهرة الاحتقان المؤسسي ال آخرون وع زوا إليها اندلاع الثورات ( Huntington, 1968, 265 ). كما تنش عنها ترؤدى بردورها إ  آنفا، وال  أشار إليها ألبرت حورا  فاهرة الانقسامات ال موعة مرن المجموعرات يث يسعى كل قائد  ، تدمة حول السلطة  صراعات تصفية أو إزاحة المناوئين والمنافسين له، المتنافسة إ ده الشخصي، وليمهد  ليب أعلى هرم السلطة. ولا يمكن السيطرة على مثل هذه ال طريقه للصعود إ نرز اعات الداخلية إلا من خلال "الرئيس / كل خيوط اللعبرة  القائد" الذي يتحكم وحده السياسية، فيضرب هذا بذاك ويبقى هو مركز الثقل الذي لا يتحرك النظام بدونه. وبهذه الكيفية يكون الطريق قد تمهد تماما لصناعة "الفرعون"، الذي سيكون هرو ور النظام وسبب وجوده وبقائه.  أما من ناحية العامل الثاني ليفة)، فسيتضح أيضرا أن  ة الاجتماعية ا  (الشر يتحالف معها هو أيضا رابرط  الرابط بين النظام السياسي والشرائح لاجتماعية ال يشكو من "الهشاشة" ب تهريمن علرى البنيرة  شكل ملحوظ. فهذه الطبقات ال ضرية التابعة لها) تؤيد النظام  المدن الكبرى (والمراكز ا  الاقتصادية والاجتماعية من وحريرة النشراط  د الضروري من السلام وا  السياسي بقدر ما يضمن لها ا طر فإن هذه الطبقات غير مسر  الاقتصادي، غير أنه إذا دقت ساعة ا تعدة لرفرع إصبع واحد تدافع به عن النظام ؛ ديد ت ييد النظام الثوري ا بل إنها قد تسارع إ ها. ولا تعود سلبية القطاعات الاجتماعية المتنفذة لمجرد حرصها  لتحافظ على مصا  إحساسها ب نها غير مشاركة أصلا اصة، وإنما يعود كذلك إ  ها ا  على مصا صناعة القرار السياس مثل هذه النظم لا يتم  ي. وهذا طبيعي، إذ أن صناعة القرار ريط  دودة  موعة صغيرة و روقة العليا للنظام، ولا تشارك فيه إلا  إلا داخل ا بالرئيس / القائد. أما العامل الثالث انطلقت منها تلك  الفكرة السياسية "القوية" ال  المتمثل سنوات الت سيس والاستقلا  النظم جن  كم ا  ل عن ا بري، فقد تصاب هي أيضا

98

Made with FlippingBook Online newsletter