● أن النعرات العنصرية هي العنصر اﳊاسم يف لخر األمر: وأن هلا اليد الطوﱃ يف ﲢديد االختيارات وأهنا سبب رئيسي الختياار القيادات وﲢديد ال كفاءات. وهكذا تغريت ا ر، ألمو فهذا هو جوهر التغيري الذي كان ينادي به باراك أوباما طيلة فترة محلته االنتخابية، وهو أيضا الذي ﲢدث يف أول تصريح له عقب إعالن فوزه بالرئاسة. مل يهتم األمريكيون كثريا أمام االعتبارات األيديولوجية، بل كان االختيار هو ما فياه ﲢقياق ا ملصلحة العامة. هذا هو ما عرب باراك أوباما يف معرض تعليقه علاى بعض االهتامات املوجهة له بأنه "اشتراكي"، ردا على دعوة أوباماا "بإعادة توزيع الثروة". فكان رد أوباما على ذلك هاو أن الغالبياة العظمى ترغب يف إعادة توزيع الثروة إذا كان ذلك يعﲏ توافر مظلة التأمني الص حي واملعاشات ووجود فارص حقيقياة يف اﳉامعاات للجميع. كما أن الغالبية العظمى ترغب أيضا يف قيام األغنياء بتحمل نصيب أكرب نسبيا من أعباء الضرائب لتمويل كل هذه األمور. من هنا ميكن لنا أن نفهم سر موجات الفارح العارماة الاﱵ اجتاحت دول العامل بسبب فوز باراك أوباماا مبق عاد الرئاساة يف الواليات املتحدة. فليس هناك من شك يف أن املرحلة القادمة سوف تشهد ااسارا كبريا يف أفكار هذا التيار الليرباﱄ وتطبيقاتاه علاى املستوى العاملي. وتعود فيها األفكار املعتدلة الﱵ يسمح فيها للدولاة بالقيام بالدور املنوط هبا، وأن يعود األمل فيها للفئا ل ملهمشة ت ا تأخذ حقوقها يف حياة كرمية. ولعل هذا هو سبب فرحة مجوع الناس على مستوى العامل الذين أصابتهم سياسات الليربالية اﳉديدة بطريقاة أو بأخرى. كما أن فداحة األزمة املالية الﱵ ضربت االقتصاد األمريكي بشدة، وتسربت من خالله إﱃ بقية قطاعات االقتصاد العاملي، سوف
51
Made with FlippingBook Online newsletter