الأزمة المالية العالمية: لماذا تستعصي على الحل؟

ومن شديد األس أن االقتراح الذي قدمه روبارت زولياك Robert Zoellick ، رئيس البنك الدوﱄ السابق، لعالج هذه األزماة اﳊالية، هو زيادة عدد أعضاء ﳎموعة الدول السابع لكاي تصاري ﳎموعة الدول األربعة عشرة، ﲝيث تنضم إليها كل مان روسايا والصني واهلند والربازيل واملكسيك واململكاة العربياة الساعودية وجنوب أ فريقيا، وذلك دون تقدمي أي بديل نظر ي يوجه او حال هذه األزمة من أساسها. ولخر االعتراضات الﱵ تنصب على هذا املؤمتر هو ماا تطلباه الدول املتقدمة من ضرورة تعاون مجيع دول العامل للخروج من هذه األزمة. فإذا كانت الدول املتقدمة هي الاﱵ تساببت يف حادوث األزمة، ومل تكن تأبه بأي رأي يصدر من جانب الادول الن امياة، فلماذا يُطلب اآلن من الدول النامية مساعدة الدول املتقدمة للخروج من هذه األزمة وما الذنب الذي جنته الدول النامية لكاي يُطلاب منها ﲢمل أعباء سياسات الدول املتقدمة وهل لو كان األمر علاى عكس ما حدث، مبعﲎ أنه لو كانت الدول النامية هي الﱵ تسببت يف حدوث ت لك األزمة، فهل كانت ستتحمل الدول املتقدمة جزءا مان الثمن املطلوب دفعه للخروج منها ولذا ففي رأيي أن األزمة املالية العاملية الﱵ ضربت االقتصاد العاملي اآلن لن يتمخض عنها أي حل واقعي يبحث يف األساباب اﳊقيقياة لألزمة، بل كل ما سوف تسفر عنه هذه األزمة هو ﳎرد ت ربيرات عامة ملا قد حدث، ويترتب عليه إنشاء بعض اللجان أو املنتديات الﱵ تكون ًمهمتها مزيدا من إحكام الرقابة على األسواق العاملية وحركات رؤوس األموال الدولية... إﱃ غري ذلك من أمور ليست هلا عالقة من قريب أو بعيد ﲜذور األزمة. ويرى الكثري من االقتصاديني أن الفر ق الكبري بني

59

Made with FlippingBook Online newsletter