الأزمة المالية العالمية: لماذا تستعصي على الحل؟

أزمة الث ي الثين ات الﱵ عرفت باسم الكساد الكبري واألزمة اﳊالية هو يف وجود اﳊل النظري. ذلك أن وجود النظرية االقتصادية الاﱵ قادمها جون مينارد كيناز لتفسري حدوث أزمة الكساد الكبري واﳊلول الاﱵ وفرها للخروج منها كانت هي السبب الرئيسي وراء انتاهاء األزماة ومعاﳉة أعراضها وإزالة لثارها. وهو الذي أدى أيضا إلقامة مؤسسﱵ بريتون وودز (صندوق النقد والبنك الدوليني). أما يف أزمة اليوم، فال يتوافر مثل هذا اإلطار ا لنظري، وهو األمر الذي سيجعل عالج األزمة جذريا ضربا من اﳋيال. إننا ﲝاجة اليوم إﱃ مؤسسات مالية دولياة جديادة، يكاون بإمكاهنا اﳊد من أضرار العوملة، وﲣفي لثار األزمات الدولية علاى أعضائها، والنظر يف حالة كل دولة على حدة، وليس اإلصرار علاى وصفة ثابتة ال تتناسب مع الظروف الداخلية لكل بلد. ثألثأ: اغيير خيأخأ الانمية المابعة شهد النص الثاين من القرن التاسع عشر احتادام الصاراع الفكري واأليديولوجي بني أنصار املعسكرين الرأمساﱄ والشايوعي، فقد كانت األمور مستقرة نسبيا للنظاام الرأمسااﱄ مناذ وضاع بذرته االقتصادي الكبري ل دم مسيث بكتابه الشاهري "ثاروة األمام" The Wealth of Nations ال يف عام 4774 . وقامت دعائم هذا النظام على فكرة ترك األمور على أعنتها لكي تضبط نفسها بنفسها، وعدم تدخل الدولة على اإلطالق يف النشاط االقتصادي 1 . ومن هنا كانت 1 وذلك من خالل نظريته عن اﳊرية االقتصادية، وضرورة ترك األسواق لكي تعمل تلقائيا من خالل اليد اﳋفية، الكفيلة بإعادة األمور إﱃ نصاهبا إذا ما حدثت أية أزمات.

61

Made with FlippingBook Online newsletter