والتعبير وحرية الصحافة، حيث أصبح الصحفيون يواجهون تهً تحت طائلة قانون منع .وهنا،لاتختلفآراءعينة الدراسةكثيرًافيتقييمهالحالةحرية الصحافة الإلكترونية ((( الإرهاب خلال المرحلة الثانية؛ حيث يكاد ُمع معظم الصحفيين المهنيين والباحثين والأكاديميين على . ((( تراجع منسوب الحرية و»السقف المفتوح والعالي والمستوى الجيد» الذي ميّز المرحلة الأولى وفي هذا السياق، نلاحظ تنوع اللغة التوصيفية في خطاب هؤلاء الفاعلين لتحديد سمات وأبعاد هذا التراجع، فيستخدم مدير وكالة أنباء سرايا، هاشم الخالدي، «انخفاض مستوى الحريات» بسبب القيود على النشر، خاصة التعليقات على شبكات التواصل الاجتماعي، بينما كان هدف هذه القوانين في نظر ناشر وكالة عمون، سمير الحياري، هو «الحد من السقوف وقَصْقَصَة الأقلام والآراء»، «وقد تأثّرنا بذلك، وخشينا على أنفسنا؛ لأننا كنا أمام طريقين إما . ويرى الباحث وليد حسني ((( السجن أو البقاء، وآثرنا البقاء بالحد الأدنى على أن نُسجَن» . 137 - 105 )،ص 2017 المؤسسة العربية للدراسات والنشر، ونشرت أيضًا منظمة هيومن رايتس ووتش تقريرًا انتقدت فيه قانون مكافحة الإرهاب الذي يهدد في تعكير صلات (الأردن) بدولة " نظرها الحقوق ويتوسّع في تعريف الإرهاب ليشمل أعماً من قبيل ، واعتبرت أن المخاوف الأمنية المشروعة لا تمنح الحكومة ضوءًا أخضر لمعاقبة الانتقاد " أجنبية السلمي لحكام أجانب والنظر إليه باعتباره إرهابًا، مطالبةً الأردن بتوسيع مساحة النقاش العلني بد 17 ، هيومن رايتس ووتش، " الأردن: تعديلات قانون الإرهاب تهدد الحقوق " من تقليصها. انظر: . https :// bit . ly / 2zb9VKI ،) 2018 أكتوبر/تشرين الأول 29 ، (تاريخ الدخول: 2014 مايو/أيار شكّلت هذه القوانين في نظر البعض، مثل عبادة الزرقان، ناشر وكالة البوصلة الإخبارية، مِقْصَلَة ((( تستهدف الصحفيين، وحددت السقف مقارنة بمستوى الحرية الذي كان سائدًا في المرحلة الأولى، كما أنهت التفاعل مع الجمهور؛ لأن قانون الجرائم الإلكترونية يجرّم الناشر ورئيس التحرير في حال نشر أي مادة لا تناسب السقف الذي وضعته السلطة. وتربط لينا عجيلات هذ التراجع بالسياق الذي زُجّ فيه بالنشطاء إلى السجن بتهم إطالة اللسان 2012 السياسي العام في البلاد خلال العام وتقويض نظام الحكم والعمل على تغيير الدستور، كما أُقِرّ قانون انتخابات جديد لا يختلف عن ، " ففي نهاية هذا العام شهدنا العودة عن كثير من المكتسبات " سابقه وكان قانونًا للصوت الواحد. مقابلة خاصة أجراها الباحث مع عجيلات، مرجع سابق. يشير الكاتب حلمي الأسمر إلى تراجع حرية الصحافة الإلكترونية، ويربط ذلك بالمناخ العام الذي ((( ساد فيه القمع خاصة بعد انفجار منصات التواصل الاجتماعي؛ فأصبح لدى السلطة هاجس السيطرة سقف الحرية ليس " على عقول الناس وازدادت القبضة الأمنية. وفي وصف مشبع بالسخرية يرى أن منخفضًا فقط بل إن الكاتب يزحف أحيانًا على بطنه كالدودة حتى ينفذ من الرقيب الداخلي الذي ، مقابلة خاصة أجرها الباحث مع الأسمر، مرجع سابق. " يمثل مشكلة كبيرة مقابلة خاصة أجرها الباحث مع الحياري، مرجع سابق. (((
158
Made with FlippingBook Online newsletter