السلطة التنفيذية لرؤية الملك؛ «فالمجتمعات التي توجد فيها حرية التعبير وحرية الإعلام تستطيع مقاومة البيئات الطاردة للحريات بمعنى أن النظام السياسي يقوى بحرية التعبير ((( وحرية الأحزاب وحرية العمل النقابي وحرية الإعلام وليس عكس ذلك». وتكشف الحالة الإعلامية، في نظر رئيسمجلس إدارة صحيفة المقر، طاهر العدوان، وجود خط في قوى الدولة كان الملك سماه بـ»الشد العكسي» خلال أيام الربيع العربي، وهذه القوى تستفيد من الحالة الفوضوية في الإعلام، ولا ترغب في نظام سياسي يخلق رأيًا عامّا. لذلك، فإن الهدف من تلك القوانين هو الحيلولة دون خلق صحافة إلكترونية. وعندما يتحدث العدوان عن الخلل الذي أنتج هذا الواقع، يُشَخّصُه في «غياب إصلاح سياسيحقيقي يؤدي إلى المسؤولية أي المحاسبة والمراقبة وتحديد المسؤوليات. فإذا كان النظام السياسي لا يسمح بآليات دستورية للمراقبة وأحزاب وقوى معارضة وقوى في الحكم ستبقى الأمور ضائعة. وهذه معضلة العالم العربي كله. إذا لم تخلق آليات للمراقبة يبقى دور الإعلام مجرد كلام لا تأثير ((( له وتسود النظرية الذهبية: «قولوا ما شئتم ونحن نفعل ما نشاء». ولا تبدو هذه المعادلة بين المنظومة القانونية لتنظيم الصحافة الإلكترونية والنظام السياسي، الذي يعتبره البعض مغلقًا، واقعيةً أو تجد ما يبررها في السياق السياسي العام بالنسبة لعدد من الصحفيين والباحثين، فالنظام السياسيليسمغلقًا في نظر رئيستحرير موقع خبرني، محمد الحوامدة، بل «إن الخلل في الأجواء التي تدفع السلطات للتعامل مع المحتوى الصحفي بنص القانون وليس روح هذا القانون، «فعندما يكون النقد مباحًا ضد الحكومة وكل السلطات باستثناء الجيش وقرارات القضاء والملك لا أرى في ذلك قيودًا على حرية . ويرى رئيس مركز الرأي للدراسات، خالد الشقران، أن النظام ((( الصحافة الإلكترونية» السياسي منفتح في السياسة العامة وحتى الحريات العامة، «فلسنا دولة بوليسية في النهاية، لدينا في الأردن ميزة إيجابية؛ حيث إن البلد لا ُكَم بالقوانين فقط، وإنما هناك علاقة بين الناس والملك، وهذه العلاقة لا تكسر القوانين.. فضً عن ذلك ليس لدينا تصفية ولا
20 مقابلة خاصة أجراها الباحث مع نضال منصور، الرئيس التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحفيين، ((( ، الأردن. 2017 ديسمبر/كانون الأول
مقابلة خاصة أجراها الباحث مع العدوان، مرجع سابق. ((( مقابلة خاصة أجراها الباحث مع الحوامدة، مرجع سابق. (((
171
Made with FlippingBook Online newsletter