. ((( مليار دولار 2 . 021 لم يكن ناشرو الصحف اليومية العربية في نهاية التسعينات وبداية الألفية الجديدة يأخذون الصحافة الإلكترونية على محمل المنافس الكبير لهم في المستقبل القريب، كان لديهم اعتقاد بأن الصحف الورقية سوف تحافظ لوقت طويل على ولاء الجمهور، كان جل اهتمامهم يذهب إلى منافسة المحطات التليفزيونية الفضائية وما جاءت به من جاذبية وسرعة في نقل الأخبار. مرّت الصحافة الإلكترونية العربية في مواجهة التحدي الاقتصادي، بثلاث مراحل، ، حيث لم يكن لناشري هذه المواقع 2005 الأولى: الهواية والتجريب التي استمرت إلى عام أية خطة عمل اقتصادية. في المرحلة الثانية ظهرتشركات تتبنى البوابات الإلكترونية، حيث بدأت 2009 أخذت ملامح أولية لنموذج اقتصادي تتبلور. في المرحلة الثالثة اعتبارًا من عام تتضح الشخصية المهنية للصحافة الإلكترونية وبدأت الإعلانات والاستثمارات تلتفت لها ، وساعد في ذلك النمو المهني عندما أخذ صحفيون محترفون 2012 - 2011 وتحديدًا في سنتي بالهجرة من الصحافة الورقية إلى الصحافة الإلكترونية. إن إحدى أبرز المشكلات التي واجهتها الصحافة الإلكترونية العربية، أنها أُنشئت على شكل مبادرات فردية صغيرة ولم تطوّر نماذج اقتصادية ناجحة، ولا تزال تواجه هذه المشكلة، لقد بقي الناشرون الإلكترونيون العرب إلى وقت قريبغير مدركين لعناصرالمنافسة الحقيقية التي يمكن أن تطور نماذج اقتصادية مستدامة للصحافة الجديدة والمتمثل في تطوير المحتوى . ((( ومواكبة التكنولوجيا 5 . 296 ، ارتفع الإنفاق على الإعلانات في وسائل الإعلام العربية إلى نحو 2008 في عام مليون دولار 56 % أي ما يعادل 1 مليارات دولار ولم يشكّل الإعلان عبر الإنترنت سوى فقط؛ وهذا لا يعني أن عائد الإعلانات على الإنترنت يذهب إلى الصحافة الإلكترونية. لقد تزامن هذا التطور مع بداية نمو الواجهات العربية لمواقع التواصل الاجتماعي وتحديدًا
Alshehri, “Electronic Newspapers on the Internet”. ((( المعز بن مسعود، «الصحافة الورقية العربية: صراع البقاء ورهانات الرقمنة»، مركز الجزيرة ((( https://bit. ، )2018 سبتمبر/أيلول 1 ، (تاريخ الدخول: 2016 ديسمبر/كانون الأول 8 للدراسات، .ly/2ulLxWd
45
Made with FlippingBook Online newsletter