الحركات الدينية السياسية

ما لم يكن قرار الرسول ﷺ وحيا ودينا خالصا، أي ليس من ثوابت الدين وإنما من اد محكومين بالإطار الديني � ة، على أن يكون الرأي والاجته � ا والسياس � رات الدني � متغي ريعة ومقاصدها � ي هي قطعية الدلالة والثبوت وفي روح الش � دود الت � ي الح � ل ف � المتمث لمين، � ة لمجموع الأمة ودفع الضرر والضرار عن جمهور المس � ق المصلح � ي تحقي � وف ة والدولة بروابط الحدود الإس مية � ائج تربط بين الدين والسياس � فهناك صلات ووش . ((( ه تعالى ّٰ ومقاصد الشريعة التي شرعها الل ب، مثل � اه المقابل، رأي يعتقد بأن الإس م دين فحس � ي الاتج � ع ف � ه يق � ر أن � غي بعنوان «الإسلام 1925 الشيخ علي عبد الرازق الذي أورد مقولته في مؤلف نشره عام ، ورفض فيه النظر إلى المشروع النبوي كمشروع سياسي، رغم ما ((( وأصول الحكم» لاحظه من علامات للسياسة فيه، وذهب إلى أن الرسول ﷺ هو رسول فحسب، وأن . وقد كان يهدف من كتابه نقض فكرة قيام ((( الإسلام ما دعا إلى دولة ولا قام عليها السياسة والدولة على الدين وفك الارتباط بين الديني والسياسي بإسقاط الثاني، رغم أن الدين الإسلامي رسخ علاقة شمولية تكاملية بين منظومة الجوانب الحياتية كلها. الة أو دعوة دينية خالصة للدين � ول كان صاحب رس � وقد رأى عبد الرازق أن «الرس لا تشوبها نزعة ملك ولا دعوة لدولة»، وأن «الإسلام وحدة دينية»، حيث «دعا النبي الة � ، وأن «الرس ((( دة وأتمها بالفعل قبل وفاته» � ى تلك الوح � ه الص ة والس م إل � علي لطان عليهم، ولكن ذلك ليس في � ول نوعا من الزعامة في قومه والس � تلزم للرس � تس شيء من زعامة الملوك وسلطانهم على رعيتهم، فلا يجب الخلط بين زعامة الرسالة تند، � ، وهو في ذلك يس ((( ية � وزعامة الملك، فالأولى زعامة دينية والثانية زعامة سياس لتدعيم رأيه، إلى أدلة من النصوص القرآنية كقوله تعالى (وما أرسلناك عليهم وكيلا) ى (فذكر إنما أنت مذكر، � را ونذيرا)، وقوله تعال � لناك إلا مبش � ى (وما أرس � ه تعال � وقول لست عليهم بمسيطر)، رغم أن أغلبها آيات نزلت على الرسول ﷺ في مكة المكرمة محمد عمارة، الخلافة ونشأة الأحزاب الإسلامية، الطبعة الأولى، بيروت، المؤسسة العربية ((( . 54 – 53 ، ص  49 – 43 ، ص  1977 للدراسات والنشر، . 1966 الطبعة الأولى، بيروت، مكتبة دار الحياة، ، علي عبد الرازق، الإسلام وأصول الحكم ((( . 136 ، ص 120 – 112 المرجع نفسه، ص  (((

. 70 – 64 المرجع نفسه، ص  ((( . 80 – 57 المرجع نفسه، ص  (((

90

Made with FlippingBook Online newsletter