وفي الوقت ذاته، استمرّوا في تهديد أجواء السّعودية واإلمارات من خالل شن هجمات متقطّعة بالطائرات المسيّرة، كما أظهروا قدرة كبيرة على استدامة التّهديد . وفيما يلي " روابي " البحري الذي تجلّى أساســا في اختطاف السّــفينة اإلماراتية أبرز تلك األحداث وتأثيراتها على الجانبين. - المشــاورات اليمنية - اليمنية: جرت هذه المشــاورات فــي الرّياض برعاية أبريل/ نيســان 7 مارس/ آذار و 29 مجلــس التّعاون الخليجــي في الفترة بين دون مشــاركة الحوثيّين. وشــارك فيها نحو سبعمائة شخص مثَّلوا معظم 2022 القوى المنحازة للحكومة، وشكَّلوا غطاء إلزاحة الرّئيس عبد ربه منصور هادي ونائبه علي محســن األحمر من السّــلطة، ونقل صالحياتهما إلى مجلس قيادة رئاســي. وقد تشكّل المجلس الرّئاسي، الذي أعلن عنه الرّئيس هادي في نهاية المشــاورات، من ثمانية أعضاء بقيادة رشــاد محمد العَلِيمي. وتضمّن اإلعالن تشكيل هيئات وفرق عمل داعمة للمجلس، منها هيئة التّشاور والمصالحة وفريق قانوني وفريق اقتصادي، إضافة إلى لجنة عسكرية وأمنية. - عودة القيادة إلى عدن وتعزيز سلطاتها على أرض الواقع: في النصف الثاني عاد أعضاء الحكومة ومجلس النّواب ومجلس القيادة 2022 من أبريل/ نيســان الرّئاســي إلى عدن، وأجريت تعديالت وزاريّة وتعيينات لرؤساء مجلس القضاء األعلــى والمحكمة العليا، إلى جانب تغييرات في عدد من القيادات الوســطى لألجهزة العسكرية واألمنية. ولكن مجلس القيادة لم يصمد طويال نتيجة خالفات داخلية، ال سيما بين الرئيس وعضو المجلس عيدروس الزّبيدي. وعقب اندالع المواجهات المســلّحة في شــبوة بين المحافظ وقائد قوّات األمن الخاصّة في أغســطس/ آب، غــادر مجلس القيادة إلى أبو ظبي ومنهــا إلى الرّياض، وظل هناك إلى حدود أكتوبر/ تشرين األول. - معارك شــبوة وتمدّد المجلس االنتقالي الجنوبي: حدثت تلك االشــتباكات في مدينة عَتَق، المركز اإلداري لمحافظة شبوة، خالل األسبوع األول من شهر ، بين قوات موالية للمحافظ عوض العولقي، وقوات األمن 2022 أغسطس/ آب الخاصّة بقيادة العميد عبد ربّه لَعْكَب، وانتهت لمصلحة المحافظ. وقد أفسحت تلك النتيجة المجال أمام المجلس االنتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيًّا، للتمدُّد
139
Made with FlippingBook Online newsletter