ودولية غير مستقرّة. فاألزمة االقتصادية المتفاقمة ستضع شرائح اجتماعية واسعة في مواجهة أجهزة الدولة السّياســية واألمنية، ما يعني إمكانية تفجّر احتجاجات شعبية. والدّور اإلقليمي لألردن، الذي كان يؤمّن جزءا من استقراره المالي عبر المساعدات الخارجية، تراجع فتراجعت معه تلك المساعدات، التي بلغت قيمتها مليار دوالر، وكان مصدرها البلدان الخليجية بدرجة 4 . 6 نحو 2021 فــي العام أولى. وعلى الصّعيد اإلقليمي، يُتوقّع أن تدفع عودة اليمين إلى الحكم في إسرائيل إلى المزيد من التّصعيد السّياســي واألمني والعســكري، بما يرفع من درجة التّهديد الستقرار األردن. ومع التّغييرات التي شهدها الوضع السّياسي في العراق وذهاب حكومة الكاظمي، فقد األردن حليفا مهمّا استثمر فيه سياسيّا ودفع من خالله إلى االرتقاء بمســتوى التّعاون اإلقليمي. وال زالت عالقات األردن الخليجيّة تعيش حالة من الغموض، في ظل انقســام الموقف الخليجي ذاته من عدّة قضايا في مقدّمتها القضية الفلسطينية بعد انخراط بعض البلدان في مسار التّطبيع والتّحالف مع إسرائيل، وهو تطوّر يرى البعض أنّه سيكون على حساب دور األردن وحقوق الفلسطينيين.
173
Made with FlippingBook Online newsletter