ماسّة إلى معالجة مستويات التضخّم المرتفعة لعقد من الزّمان، والتي تؤثّر سلبا معدّالت على الدّخل واألمن الغذائي رغم المساعي التنموية. فقد ارتفع متوسّط ، ليصل إلى 2022 % في أغسطس/ آب 9 التضخّم في المنطقة إلى ما يقرب من . - 19 ضعف مستويات ما قبل وباء كوفيد إلى جانب تباطؤ النمو في إفريقيا جنوب الصّحراء بشــكل حاد وصل إلى نسبة ، 2023 % في عام 3 . 7 ، يُتوقّع أن يظل مستواه ضعيفا عند 2022 % خالل العام 3 . 6 وذلك بســبب تباطؤ النمو العالمي وضعف طلب الصّين على السّــلع اإلفريقية. وتستدعي هذه التوقّعات االقتصادية ضرورة اتخاذ الحكومات اإلفريقية إجراءات حاسمة لضمان استقرار االقتصاد الكلّي، ودعم الفئات األكثر فقرا وسط ارتفاع %. أمّا 20 . 5 األســعار، حيث ارتفع التضخّم في دولة مثل نيجيريا إلى أكثر من في جنوب إفريقيا، فقد أسهم الصراع اإلثني واإلقليمي وانقطاع التّيّار الكهربائي المســتمر في ارتفاع نســبة عدم اليقين بين الشــباب. كما ارتفع مستوى النّزوح الجماعي وهجرة الشّــباب اإلفريقي إلى دول غربية، وزادت نسبة هجرة العقول اإلفريقيــة وذوي المواهب الفريدة. وفي مناطق مختلفة من القارّة، تزداد نســبة عدم االســتقرار نتيجة النتشار الجريمة واألعمال اإلرهابية. وتستمر الصّراعات بين الحكومة 2020 السّياســية واإلثنيــة مثل ما يجــري في إثيوبيا منذ نوفمبــر الفدرالية ومتمرّدي تيغراي. وقد فشــلت عدّة مبادرات ســابقة في إنهاء األزمة، وال يبدو أن المفاوضات التي تجري بين جانبي الصّراع في جنوب إفريقيا بقيادة االتّحاد اإلفريقي ستفضي إلى حل جذري. وفي شــرق الكونغــو الديمقراطية، تفاقــم القتال وتصاعدت التّوتّرات بســبب التّنافس اإلثني والجيوسياســي بين دول مجاورة مثل رواندا وأوغندا وبورندي ومختلف الجماعات المســلّحة غير الحكومية. وأدّت األزمة إلى توتّر العالقات الدّبلوماسية بين الكونغو الدّيمقراطية ورواندا، خاصّة بعد اتّهام كنشاسا جارتها مارس لنهب ثروات البالد وزعزعة اســتقرار 23 كيغالــي بدعم متمرّدي حركة المنطقة. في ســياق هذه االتّهامات، طردت الكونغو السّفير الرّواندي، وال تزال مبــادرات االتّحاد اإلفريقي وجماعة شــرق إفريقيا ودولــة أنغوال لحل األزمة وتفادي وقوع حرب إقليمية جارية. أمّا في بوركينا فاســو، فقد حدث انقالبان
89
Made with FlippingBook Online newsletter