79 |
ج- أهداف الد ارسة تهدف هذه الدراسة إلى تحقيق ما يلي:
- التأكيد على شرط الفاعلية والتجديد المستمر كأهم رافد لديمومة الأنظمة السياسية، وقدرتهــا على التأقلم والاســتجابة للمطالب الشــعبية المتزايــدة والمتنوعة في ظل حركيات العولمة وتحدياتها. - نقد وتشــخيص التطبيقات المُشَــوّهَة والقيم المعيارية لنموذج الحكم الرشيد في النظــم الليبرالية، والاختلالات الناجمة عن النمذجة والتعميم المجرد لهذا النموذج على بيئات متباينة. - إبراز إمكانات الاستفادة من نموذج الحكم الرشيد كفلسفة للحكم في تطوير أداء الأنظمة السياسية العربية وتحصينها من عوامل التفكك والعجز الوظيفي. د- منهج الد ارسة اعتمد الباحث في مقاربة مشكلة الدراسة وفرضيتها على المنهج الوصفي من خلال جمع المادة العلمية، وتحليل العلاقة بين متغيراتها، مع إبراز دور التحديات الحديثة، التــي أفرزتها متغيرات العصر المعرفي والمجتمع الاتصالي، وتأثيراتها على الأنظمة السياسية العربية من حيث البنية والأداء. كما اســتعان الباحث ببعض المقتربات المرتبطة بمجال الدراسة؛ كالمقترب النسقي )، الذي يهتم بالأنســاق الاجتماعية والسياســية David Easton لديفيــد إيســتون ( والاقتصادية المحددة لطبيعة النظام السياســي وســلوكه، والمقترب الاتصالي لكارل )، الذي يُعنى بدراســة الظواهر السياسية وتفاعلاتها، وذلك Karl Deutsch دويتش ( لتحليل علاقة الأنظمة السياســية بتطور البيئة السياسية والاجتماعية، وحركة الأفكار والمجتمعات المعاصرة مع إســقاط ذلك على السياق العربي. كما استخدم الباحث )، الذي يرى أن النظام Gabriel A . Almond الاقتــراب البنيوي لغابرييل ألمونــد ( السياســي هو أحد تجليــات البناء الاجتماعي العام، ويُســهِم في أداء مجموعة من الوظائف المهمة التي يُقدّمها للمجتمع عبر مؤسساته الرسمية وغير الرسمية كالأحزاب والبرلمان والمجتمع المدني والإعلام...إلخ.
Made with FlippingBook Online newsletter