العدد صفر من مجلة لباب

الطائفية الاجتماعية والطائفية السياسية في العراق | 151

لقد تراجع التشاايع الاجتماعي بشااكل وافاار حتى مطلع التسااعينات، مقابل تصاعد قوة تيارات التشيع السياسي بدعم إيراني مباشر، وكانت هيق القوى ترتكز بشاااااكل أسااااااساااااي إلى اتهام النلام بالطائفية والتمييز فاااااد ك ا لكساب المزيد من الأنصاار، وتكريس الشايعة، ك سااس لمحاربتا، وأيضا الهوية الشيعية، لخلق فر انتفافة شعبية. بدايات الانقسام خلقت تداعيات الدمار اليي لحق بالعراق وجيشااااااا في حرب تحرير كا كان من أول وأ سرع ك ا جديد الكويت مناخ ملاهرق التمرد ال شعبـاااااااي اليي حصاال في مطلع مارس / آيار 1991 ، وشاامل جميع المحافلات يات الغالبية الشااايعية والكردية ، وقد شااامل التمرد خروج هيق المحافلات عن سااايطرة الحكوماة المركزي اة، وت ادمير وإحراق مقرات قوى الأمن وحزب البعاث ومقتل عدد كبير من عناصاااااار الأمن موظفي ا لدول وأعضاااااااء الحزب. ا ستمرت تلع الأحداو عدة أيام، وا ستفادت منها إيران والأحزاب العراقية الشاااااايعية، فقامت بدعم التمرد، وأرساااااالت - حسااااااب الاتهامات الحكومية العراقية - عناصر من الحرس ال وري ومن المعارفين العراقيين ليقوموا بمقاااتلااة القوات الحكوميااة. وقااد وصااااااف معااارفااااااو النلااام مااا حاادو بـااااا " الانتفافة الشعبية" أو "الانتفافة الشعبانية" نسبة لوقوعها في شهر شعبان، فيما وصفتها السلطة بالعمل "الخياني" و"الغوغائي" ( 31 ) . تمكنت السااالطات الأمنية من قمع التمرد بقوة، واساااتعادت السااايطرة على الم حاف لات الجنوب ية، لكن تداع يات ما حدو لم تتوقف ع ند حدود اساااتعادة الساااي طرة الحكومية، فقد تسااابب كل يلع بصااادمة وطنية كبيرة، كشااااافت لأول مرة عن فاااااعف الدولة، وعن تغلغل الطائفية الساااااياساااااية والاجتماعية التي كانت كامنة وظهرت فور تعر" الساااااالطة للهزيمة أو للضعف. وقد يكون للتدخل الإيراني ولعناصر المعارفة دور مبا شر في ما حصااال حساااب الرواية العراقية ، لكن يلع لم يمنع من طرأ تسااااؤلات

Made with FlippingBook Online newsletter