وفي ضوء اﳊقائق السابقة عن الوجود الأميركي وما تمارسه الولايات المتحدة من تدخل في شؤون اﳋليج، يتضح مدى حجم اﳊ ضور الأميركي وتغلغله وتأثيره في جميع مكونات المنطقة؛ إ ن مثل هذا اﳊضور والتغلغل والتأثير المتعااظم للقاوة الأميركية في هذا اﳉزء اﳊيوي والمهم من العالم العر باي يبرز بوضاوح مادى الرغبة الأميركية في التحكم والهيمنة في إدارة شؤون المنطقة؛ الﱵ ما زالت تبحث عن ا لأمن والاستقرار . إ ن اﳊر الﱵ شنتها الولايات المتحدة على العراق أكدت أ ن أميركا تعد السبب الأساسي في انعدام الأمن وغيا الاساتقرار عان هاذه المنطقة، وأن معظم التوترات والضغوط الﱵ تشهدها المنطقة ناﲡة عن الاحاتلاا الأميركي للعراق، وتصعيد ا لمواجهة مع إيران، ثم ممارسة ا لضغوط على دوا اﳋليج من أ جل الوقوف ضد إيران وتلبية الرغبات الأميركية، وعلى الرغم مماا يشاهده الملف النووي الإ يراني من تطور وتوافق بين الولايات المتحدة و إ يران، فإن الولايات المتحدة ستبقى ﲢاوا الإ مسا بكافة الأ وراق في المنطقة من أ جل استمرار سيطرتها عل ى اﳋليج. ألديدا دولية ابرف صحيح أ ن الوجود الأميركي المكثف في منطقة اﳋليج العر باي، والأطمااع والمصاﱀ الأميركية تمثل التهديد الأوا لدوا ﳎلس التعاون اﳋليجي؛ ولكن هناا دوا أخرى كثيرة لها مصاﱀ وأطماع ورغبة في اختراق هذه المنطقة مان أ جال ﲢقيق مصاﳊها المخت لفة، ويمكن أ ً ن تشكل أطماع هذه الدوا نوع ا من التهدياد المباشر أو غير المباشر لدوا ﳎلس التعاون اﳋليجي إ ً ن حاضر ، ومان ً ا أو مستقبلا هذه الدوا روسيا الاﲢادية، والاﲢاد الأورو باي والصين والهند وغيرها. ا- روسيج الاأحجدية : على الرغم من اﳓسار الدور الروسي في التأ ثير على مسرح الأحداث علاى المستوى العالمي؛ فإن روسيا الاﲢادية ما زالت ﲢاوا استرجاع دورها ونفوذها في السنوات الأ خيرة، وتسعى لأ ً ن تكون لاعب ً ا رئيس ا في منطقة اﳋليج العر باي، وقد
81
Made with FlippingBook Online newsletter