العدد18

121 |

اإلسالم " معالجة توليفية مزدوِجَة المداخل لواقعه الملتبس. بذلك يتبين ترسخ عالقة بمرحلة تاريخية ماضية بينما كان يخوض تحديات واقع حضاري حديث " السياســي مختلف باســم الهوية الثقافية الدينية التي لم يكن يمتلك منها وعيَها الفاعل ورؤى عبقريتها المميزة. في بنيته المـُعْتَلَّة نتيجة ما يمكن " اإلسالم السياسي " من هذا المنظور، تكون معضلة ، بحراك سياسي 2011 تســميته بااللتباس المؤسساتي. هي معضلة السعي، بعد ثورة رافع شعار الهوية ظنًّا منه امتالك نجاعتها فيما يعتمده من مكوناته المرجعية والتنظيمية والقيادية. هو سعي مختل يظن أن رفع الشعار الحضاري للذات الثقافية وما تُصدره في موقعها االستتباعي. " الحداثة العربية " من خطاب للهوية قادر على تجاوز سياق ثقافة الدولة إازء خطاب الهوية 2011 بعد " اإلســ م السياســي " كان طــور إدارة الحكــم الذي صارت إليه قيادات فاجعًا وذلك بتســجيل منســوب عال من الفشل السياسي ألكثر من اعتبار. أهم هذه في إقامة دولة " النظام العربي " االعتبارات أنه كان جزءًا من فشل عام استنفد طاقات متميزة بوظائفها السياسية-السيادية واإلستراتيجية وفاعليتها االجتماعية والقانونية. مع منافسيها وخصومها في عجز مشترك " اإلسالم السياسي " في هذا تلتقي حركات عــن التوصل إلى معالجــة معضلة الحكم في النظام العربــي الحديث إزاء تصاعد مطالب الحرية والكرامة والتنمية في مختلف األقطار. " اإلســ م السياســي " مــا يحتاج إلى توقف خاص عند تقييم األداء العام لحركات استشــرافًا لمســتقبلها يتعلق بالمرجعية التي تستند إليها وما تنشره من خطاب الهوية الثقافية والدينية. إشكالها المرجعي أنها ظلت مجرد مرجعية تحشيد إذ لم تُفَعَّل لبناء خيارات مميزة يمكن أن تشــتغل عليها الحركة بمنظور حضاري ضمن تيار تحالفي سياســي-اجتماعي يُقلِّص من منســوب االستقطاب السياســوي الذي ساد بعد سنة . 2011 قبل ذلك وطوال ســنوات النشــأة والتوسع والقهر، أكسب الموقف الحدي لخطاب مكانة وتأثيرًا بالغيْن. لقد وفَّر لهم خطاب الهوية " اإلسالم السياسي " الهوية مناضلي

Made with FlippingBook Online newsletter