العدد الرابع من مجلة لباب

حالة الحريات الإعلامية في العالم العربي وتأثيرها في المجال العام

129 |

، يشــهد العــراق عــودة 2019 فمنــذ انــدلاع الاحتجاجــات الشــعبية فــي فبراير/شــباط ـه ضـد َّ لمسلسـل اغتي ـال أه ـل الصحاف ـة والإع ـ م ف ـي ظـل جـو عدائ ـي شـديد موج ـل قـوى سياسـية ومؤسسـات حكوميـة، بحسـب مرصـد الحريات َ ب ِ هـؤلاء، لاسـيما مـن ق ). فقـد قامـت السـلطات العراقيـة باعتقـال وتعذيـب مجموعـة 16( الصحفيـة فـي العـراق مـن الصحفيـن علـى خلفيـة المشـاركة فـي التظاهـرات الاحتجاجية التـي عرفتهـا البلاد، وم ـن بينه ـم الإعلام ـي ومق ـدم البرام ـج ف ـي “رادي ـو ديم ـوزي”، هـادي المه ـدي، قب ـل أن يتعـرض للاغتيـال برصاصـة فـي الـرأس فـي منزلـه. وكان آخـر مـا كتبـه الصحفـي هـادي المهـدي علـى صفحتـه فـي فيسـبوك قبـل سـاعة مـن مقتلـه أنـه يعيـشحالـة مـن الرعـب: “كفى...أعيـش منـذ ثلاثـة أيـام حالـة رعـب فهنـاك مـن يتصـل ليحذرنـي مـن مداهمـات واعتق ـالات للمتظاهري ـن وهن ـاك مـن يق ـول سـتفعل الحكومـة كـذا وكـذا ). واللافـت فـي العـراق، 17(”... ا ليهددنـي فـي الفيسـبوك ً وهنـاك مـن يدخـل متنكـر وغيرهـا مـن الـدول العربيـة التـي تقبـع تحـت سـطوة النزاعـات المسـلحة لاسـيما اليمـن وليبي ـا وسـوريا، أن جرائـم الاعتقـالات والاغتي ـالات بحـق الصحفي ـن والإعلامي ـن لا ل ضـد مجه ـول. تجـدر الإشـارة َّ ـا مـا تسـج ً تحظـى بتحقيق ـات جـادة ومفصل ـة، وغالب إل ـى أن مسلسـل الاغتي ـالات هـذا ق ـد انطل ـق م ـع بداي ـة الغ ـزو الأميركـي للب ـ د ف ـي ــا مــن العاملــن فــي ّ ً ــا وأجنبي ّ ً ــا عراقي ّ ً صحفي 259 ــل أكثــر مــن ِ ت ُ ، حيــث ق 2003 العــام ـا ّ ً صحفي 64 ـا، واختطـف ّ ً ا إعلامي ً ـا ومسـاعد ّ ً فني 53 ـا و ّ ً صحفي 146 المجـال الإعلامـي، و ـا ً ـل أغلبهـم ومـا زالـت مجموعـة منهـم فـي عـداد المفقوديـن وفق ِ ت ُ ـا، ق ّ ً ا إعلامي ً ومسـاعد لإحصائيـات مرصـد الحريـات الصحفيـة الـذي أكـد مسـؤولية كل مـن السـلطة والقـوات الأميركيـة والجماعـات الجهاديـة العنيفـة فـي مثـل هـذه العمليـات. ــل الســلطة لتطويــع أهــل َ ب ِ غيــر أن اللجــوء إلــى الآليــة الأمنيــة والاســتخباراتية مــن ق

Made with FlippingBook Online newsletter