العدد الرابع من مجلة لباب

| 160

)، فقـد أكـد أن “هنـاك Gaetano Mosca( ). أمـا غايتانـو موسـكا 4(” فـرع مـن الفاعليـة ا لـدى البشـر لأن يتفـوق كل منهـم علـى الآخريـن ويـؤدي ذلـك ّ ً ا سـيكولوجي ً اسـتعداد .)5(” إلـى تفـوق البعـض علـى البعـض الآخـر بالفعـل . تطور الدور بتطور الوسائل 2 للمجتمـع الصحفـي دور مهـم فـي حيـاة الأفـراد والجماعـات داخـل البيئـة الاجتماعيـة التــي يوجــدون فيهــا ويتفاعلــون مــن خلالهــا، هــذا باختــ ف مــا يســتخدم مــن وسـائل، بدايـة بالصحـف التـي تعتبـر مـن أقـدم وسـائله (مرتبطـة باكتشـاف الطباعـة)، اسـتخدمها لقـرون مضـت فـي نشـر أفـكاره وفـرض الرقابـة أو المشـاركة فـي إحـداث ا م ـن الحي ـاة اليومي ـة ً التغيي ـر... وغيرهـا م ـن المه ـام الت ـي جعل ـت م ـن الصحـف جـزء ـدت م ـن دور َّ لت وعق َّ للأف ـراد القارئ ـن له ـا. لتظه ـر بع ـد ذل ـك وس ـائل أخ ـرى س ـه المجتمـع الصحفـي فـي نفـس الوقـت؛ حيـث -وإن كانـت الصحـف تسـتقطب شـرائح اجتماعي ـة مح ـدودة بمتغي ـرات كالمس ـتوى العلم ـي والانتم ـاء الجغراف ـي وبع ـض المي ـول الشـخصية- نجـد الإذاعـة وبعدهـا التلف ـاز وسـيلتي أحدثت ـا ث ـورة ف ـي كيان ـه، بسـرعة مـا يمكـن نقلـه مـن أخبـار ومعلومـات مـن خـ ل هاتـن الوسـيلتي تجـاوزت الحـدود الجغرافي ـة والفكري ـة والطبقي ـة ممـا جعله ـا محـل اهتم ـام الباحث ـن. ) “عالــم Jean Baudrillard( “التلفــاز إنمــا ينقــل لنــا مــا يســميه جــان بودريــار ً فمثــ عيض عن ـه بمـا ُ ا بالفع ـل، ب ـل اسـت ً الواق ـع المف ـرط”، فالواق ـع الحقيق ـي ل ـم يع ـد موجـود ). وهـذا 6(” نشـاهده عل ـى شاشـات التلف ـاز مـن مشـاهد وصـور وأحادي ـث وتعليق ـات )، الــذي يعتبــر هــذا الــرأي John Thompson) (1995( مــا انتقــده جــون تومســون يتسـم بالسـلبية المفرطـة؛ إذ إن “وسـائل الإعـ م الحديثـة لا تحرمنـا مـن فرصـة التفكيـر

Made with FlippingBook Online newsletter