العدد الرابع من مجلة لباب

| 184

المثقـف الشـبكي، أي المثقـف الإلكترونـي الـذي لـم يتحصـل بالضـرورة علـى تحصيـل ــا ً ــر قــط فــي تكويــن مؤسســاتي أو نشــاط جمعــوي، ليصبــح منافس َّ علمــي ولــم يتأط ـا للنخ ـب الأكاديمي ـة ع ـن طري ـق امتلاك ـه ق ـدرة التأثي ـر ف ـي ش ـبكات التواصـل ً شرس الاجتماع ـي، لم ـا يوف ـره للمتابع ـن والمعجب ـن م ـن حري ـة الانتق ـاد والنق ـاش والتحـاور وتعدي ـل مواقف ـه مقارن ـة بالمثق ـف التقلي ـدي ال ـذي يكتف ـي فق ـط بإعـادة إنت ـاج رابطـة الشــيخ والمريــد، أي إمــ ء الأفــكار والتوجيهــات فــي شــكل أوامــر وعلــى الآخريــن عـن عـدم التزامه ـم. ّ ُ الاسـتجابة والتطبي ـق وإلا تحمل ـوا مسـؤولية م ـا ينجـر وبطبيعـة الحـال، يبقـى المثقـف الشـبكي أكثـر جاذبيـة وقـدرة على توسـيع دائـرة المعجبي والأصدقـاء والمتابعـن الإلكترونيـن، ممـا يسـمح لـه بالتأثير بشـكل أكبـر مقارنـة بالمثقف د بعـد علـى هـذا النـوع مـن التواصـل والتفاعل. َّ التقليـدي الـذي لـم يتعـو ل حجـر الزاويـة فـي إنجـاح أي تحـول ثقافي، ِّ ومـع ذلـك، يبقـى المجتمـع الصحفـي يشـك ولا يسـتطيع التقـدم دون الارتـكاز علـى المثقـف الأكاديمـي، ونمـوذج الحـراك الجزائـري ذل ـك بوضـوح، فكلمـا تراجـع الخطـاب الشـعبوي واسـترجعت السـلطة توازنهـا ّ ِ يب ـن ـا، وجـد المجتمـع الصحفـي نفسـه فـي حاجـة لقـراءة ّ ً وبـادرت باحتـواء الحـراك تدريجي ـطة ل ـم تعـد كافي ـة لإنت ـاج المعن ـى المطل ـوب، َّ المشـهد مـن جدي ـد، لأن القـراءات المبس ـن َّ ـة لإنت ـاج معـان وأفـكار جديـدة تعي ـد قـراءة المشـهد، ليتمك َّ وصـارت الحاجـة ملح ـف ُّ المتخندقـون فـي محـور التغيي ـر مـن مراجعـة الأدوات والآلي ـات المعتمـدة بعـد تكي النظـام مـع محـاولات التغييـر. . المجتمع الصحفي وإشكالية إنتاج النخب 8 ـا للنخـب الصحفي ـة، لأن الحـراك ف ـي ً تجرب ـة الحـراك لحـد الآن رفع ـت السـقف عالي

Made with FlippingBook Online newsletter