العدد الرابع من مجلة لباب

| 38

ـم)، لأن مدينـة قـم لـم تبـق ممثلـة للمرجعيـة، ُ النجـف وطهـران، ولا نسـتطيع القـول و(ق مثلمــا كانــت الحــال فــي زمــن الشــاه، محمــد رضــا بهلــوي، بــل غــدت المرجعيــة الرسميـة سـلطة قائمـة فـي إيـران، ومركزهـا طهـران العاصمـة، مـع وجـود مراجـع ديـن ون بمرجعيـة خامنئـي، وفـي هـذه الحالـة يفكـرون تفكيـر مرجعيـة النجـف نفسـها ُّ ـر ِ ق ُ لا ي كم ـا أشـرنا بفصـل الدي ـن ع ـن الدول ـة، أي الابتع ـاد ع ـن ممارسـة السياسـة المباشـرة، ـل هـذا الجان ـب ف ـي إي ـران آي ـة الله محمـد كاظـم شـريعتمداري، ال ـذي ظـل ِّ وكان يمث .)24( حبيـس داره بعـد مصـادرة مدرسـته فـي قـم واليــوم، هنــاك العديــد مــن الملفــات السياســية والأمنيــة التــي ينظــر إليهــا كل مــن السيســتاني وخامنئــي برؤيــة مختلفــة عــن الآخــر، تتعلــق بطبيعــة النظــام السياســي، وكيفي ـة محارب ـة تنظي ـم الدول ـة، والتظاه ـرات الاحتجاجي ـة الت ـي يش ـهدها الع ـراق، أو ).كما يب ـرز العدي ـد 25( الموق ـف م ـن الشـخوص السياسـية العراقي ـة، أو الحشـد الشـعبي مــن المشــاكل والاختلافــات بــن إيــران ومرجعيــة النجــف، مــن خــ ل العديــد مــن المجـالات الت ـي تحـاول إي ـران اسـتغلالها، للتأثي ـر عل ـى المرجعي ـة الديني ـة الشـيعية ف ـي النجـف، كمـا هـي الحـال فـي المواقـف المتباينـة مـن الأحـزاب أو التيـارات، أو حتـى القضاي ـا والمس ـائل الت ـي تخ ـص الش ـأن الداخل ـي العراق ـي، والت ـي أظه ـر الكثي ـر منه ـا )؛ حيـث إن الخلافـات بـن السيسـتاني وخامنئـي ليسـت 26( ـا كبيـرة بـن الطرفـن ً فروق ـا بعدمـا كانـت سـرية وبعيـدة عـن الأنظـار، ً جديـدة، ولكنهـا اليـوم تبـدو أكثـر وضوح وتجـري ضمـن حـوارات بشـأن قضاي ـا ديني ـة وعقائدي ـة وسياسـية بعي ـدة عـن الإعـ م . ً بـن مؤيـدي السيسـتاني ومؤيـدي خامنئـي، وهـذا الخـ ف مؤهـل للتصاعـد مسـتقب

Made with FlippingBook Online newsletter