العدد الرابع من مجلة لباب

| 82

.)1(” البحـر العربـي المتصـل بالمحيـط الهنـدي، ومـن الغـرب البحـر الأحمـر سـت الممالـك اليمنيـة القديمـة “مملكـة أوسـان، ومملكـة َّ وعلـى هـذا الحيـز الجغرافـي تأس مع ـن، ومملكـة قتب ـان، ومملكـة حضرم ـوت، ومملكـة سـبأ، ومملكـة سـبأ وذو ري ـدان، لـت “مملكـة سـبأ وذو ريـدان َّ ). وقـد مث 2(” ومملكـة سـبأ وذو ريـدان وحضرمـوت ويمنـت وحضرمـوت ويمن ـت” أكب ـر الممال ـك فـي وحـدة يمني ـة واحـدة، أمـا الممال ـك المسـتقلة ـا ً ـا عـن اسـم “ممالـك يمنيـة” وكانـت تتسـع أو تضيـق وفق ّ ً عـن بعضهـا فلـم تخـرج تاريخي ـا حت ـى يمل ـك اليم ـن والشـحر ً ع َّ ب ُ لن ـوع الحـكام؛ إذ “ل ـم يكـن يسـمون المل ـك منه ـم ت وحضرمـوت، وقيـل: حتـى يتبعـه بنـو جشـم بـن عبـد شـمس، ومـن لـم يكـن لـه مـن )، وإن “الشـعوب مـن حميـر الذيـن كان 3(” ـا ً ع َّ ب ُ ا ولا يقـال لـه ت ً الأمـر شـيء يسـمى ملـك لهـم الملـك قبـل التبابعـة”، نسـبة إلـى حميـر بـن سـبأ الـذي كان لـه مـن الأبنـاء تسـعة، .)4(” سـكنوا حضرمـوت وعـدن وأبـن فه ـل مفه ـوم الهوي ـة ه ـو م ـا يس ـتند إل ـى معطي ـات الجغرافي ـا والتاري ـخ أم ثم ـة معايي ـر أخ ـرى للهوي ـة م ـن المه ـم بيانه ـا؟ ا فه ـي ّ ً ـا أو سياسـي ّ ً اليم ـن م ـن الهوي ـات التاريخي ـة الت ـي ل ـم يت ـم نقضه ـا مجتمعي ُّ ـد َ ع ُ ي إل ـى كت ـب التاري ـخ كم ـا ان ـزوت هوي ـات تاريخي ـة كب ـرى غـادرت المجتم ـع ِ ل ـم تن ـزو وظلـت سـرديات تاريخيـة، مثـل البابليـة والآشـورية والكنعانيـة والفينيقيـة والفرعونيـة، ـل أيـة هويـة سياسـية لمجتمعاتهـا الحديثـة أو المعاصـرة، بينمـا ظـل اليمـن ِّ ث ُ ْ ـد ُ ع َ فلـم ت هوي ـة اجتماعي ـة وسياس ـية مس ـتعملة ف ـي س ـياق تاريخ ـي متواصـل. وم ـن المفارق ـة أن يتصاعـد فـي جنـوب اليمـن خطـاب ينكـر الهويـة اليمنيـة أو يتعمـد إلغاءهـا ليسـتبدل مــن معاييــر ٍّ ــا، ولا خاضعــة لأي ّ ً ــا ولا حضاري ّ ً بهــا هويــة جهويــة غيــر معلومــة تاريخي الهوي ـات السياس ـية.

Made with FlippingBook Online newsletter