العدد الرابع من مجلة لباب

| 88

) وهــذا 16(” ــا بالنظــم الشــمولية والثيوقراطيــة وبالقوميــات المتعصبــة وغيــر ذلــك ً مليئ ا قـادرة علـى الصمـود ً ـا إذا كانـت النظـم والهويـات الأقـل شـأن َّ آخـر عم ً يطـرح سـؤا أم ـام العولم ـة السياسـية والاقتصادي ـة والثقافي ـة، ف ـي حـن تطغ ـى الانقسـامات داخـل عـن مؤثـرات خارجيـة ً هـذه المجتمعـات بمـا يعنـي أن أي صـراع محلـي ليـس منفصـ مباشـرة أو غيـر مباشـرة. أمـا فـي سـياق مقاربـة الاجتمـاع السياسـي، فيتـم النظـر إلـى أن المجتمـع ميـدان مـن عـدم المسـاواة الباعـث علـى الصـراع والتغيـر، ودراسـة المجتمـع باعتبـاره فضـاء للصراع Pierre( والمنافســة والهيمنــة، نجــد أن مقاربــة “البنيويــة التكوينيــة” لــدى بييــر بورديــو ) الت ـي يفس ـر م ـن خلاله ـا العلاق ـات الاجتماعي ـة وف ـق نظري ـة الصـراع Bourdieu)(17 ) لي ـس بالمعن ـى الماركسـي وإنمـا بالتن ـوع 18(” “صـراع الطبقـات والتنافـس فـي الحقـول )Structuralism constructivist( البنيويــة التكوينيــة فــي التحليــل ً والتنافــس، مســتعم بنـى عليهـا الإجابـة فـي هـذه ُ وهـي صراعـات تحمـل المخاطـر فـي تقسـيم المجتمعـات وت ـا ق ـد ً ـل مـن الهوي ـة اليمني ـة ف ـي تمظهـر الصـراع جنوب ْ ي َّ الدراسـة: كي ـف أن عوامـل الن فعلـت فعلهـا مثـل: التدخـل الخارجـي والجهويـة والتوزيـع غيـر المتكافـئ ضمـن المجتمـع لــ: المـال، والسـلطة، والتعليـم، والنفـوذ الاجتماعـي، وغيـاب العدالـة وانعدام المسـاواة، وهيمنـة التسـلط والاسـتبداد السياسـي والاسـتفراد بالقـرار. ـل فـي تفسـير البعـد الوجدانـي لـ”تكويـن الهويـة” َّ ـا: مقاربـة نفسـية اجتماعيـة. تتمث ً ثالث باعتبـار أن الهويـة “مفهـوم اجتماعـي نفسـي يشـير إلـى كيفيـة إدراك شـعب مـا لذاتـه، مات ثقافيــة عامــة َّ وكيفيــة تمايــزه عــن الآخريــن”، وهــي مقاربــة “تســتند إلــى مســل ) تســتند إلــى 19(” ــا بقيمــة اجتماعيــة وسياســية واقتصاديــة للمجتمــع ّ ً مرتبطــة تاريخي الهويـة =( هويـة الفـرد- الهويـة الشـخصية) والتنشـئة السياسـية =( التنشـئة الاجتماعيـة

Made with FlippingBook Online newsletter