العدد الرابع من مجلة لباب

| 90

. فشل خيار الهوية الاستعمارية للدولة الوليدة وإلغاء تعدد الهويات 1.2 ، عـن “قيـام اتحـاد إمـارات الجنـوب 1959 فبراير/شـباط 11 ، ـا فـي ّ ً أعلنـت بريطانيـا رسمي العربـي والـذي دخـل فـي عضويتـه سـت إمـارات مـن محميـات عـدن الغربيـة البالـغ )، وكان جنـوب اليمـن “حتـى الثلاثـن مـن نوفمبر/تشـرين الثانـي 21(” إمـارة 20 عددهـا إمـارة ومشـيخة وسـلطنة مسـتقلة عـن 22 ـا مـن ً ، عنـد الاسـتقلال الوطنـي، مكون 1967 بعضهـا يقودهـا أمـراء وسـ طي ومشـايخ مـن أبنائهـا ويشـرف عليهـا ضبـاط وسياسـيون ــا وإنمــا “فضلــي أو عبدلــي أو ّ ً ). ولهــذا، لــم يعــد اليمنــي هنــاك يمني 22(” بريطانيــون ) نســبة إلــى كيانــات 23(” واحــدي أو حوشــبي أو قعيطــي أو كثيــري أو مهــري... إلخ 128 وس ـلطنات محلي ـة عائلي ـة طغ ـى حضوره ـا عل ـى الهوي ـة اليمني ـة الجامع ـة خ ـ ل ـا مـن الاحتـ ل البريطانـي الـذي تعمـد إضعـاف المجتمـع وتغييـب الهويـة اليمنيـة ً عام ـا لانبعـاث مطالـب التحريـر. ً منع ـل الاسـتقلال مسـتهدفة ْ ي َ وظهـرت تسـميات اسـتعمارية متعـددة لجنـوب اليمـن قبـل ن إسـقاط الهويـة اليمنيـة عنهـا ضمـن مشـاريع عـدة بعضهـا اسـتعماري وبعضهـا اسـتعمال محلـي لكيانـات مـا دون الدولـة تتبـع المسـتعمر البريطانـي وهـي تنبـئ عـن أزمـة هويـة فـي تعـدد المسـميات، وأربكـت الحركـة الوطنيـة الجنوبيـة فـي تحديـد اسـم وهويـة دولـة الاسـتقلال المزمـع الإعـ ن عنهـا. ـا لهـذه الكيانـات المنزوعـة الهويـة يتـم بتخطيـط ودعـم بريطانـي، ّ ً وكان التـداول رسمي )، و”اتحــاد الجنــوب 24(” “دولــة الجنــوب العربــي الاتحــادي ً ومــن أكثرهــا تــداو ) و”مسـتعمرات عـدن ومحمياته ـا 26(” ) و”اتحـاد إم ـارات الجن ـوب العرب ـي 25(” العرب ـي الشـرقية والغربيـة” ثـم “اتحـاد إمـارات الجنـوب”. وجميعهـا مسـميات اسـتعمارية عمدت ـا، وتم توحيـد سـت سـلطنات ومشـيخات وإمارات ً إلـى إسـقاط هويـة اليمـن منهـا جميع

Made with FlippingBook Online newsletter