وذلك " مصب، ممر، منبع " الدولي، وصوً إلى القوة الجغرافية المرتبطة بموقع الدولة أيضًا وفق تقسيم زمني يتمثل في مرحلتين: الأولى تنتهي بنهاية الألفية الثانية، والثانية منذ مطلع الألفية الثالثة وحتى الآن. - موازين القوة العسكرية 1 تباينت موازين القوة العسكرية بين مصر وإثيوبيا بصورة كبيرة منذ قيام الجمهورية وحتى الآن، ورغم انتهاء آخر الحروب المصرية ضد إســرائيل، 1953 في مصر عام ، إلا أن الاهتمــام المصــري بالقوة العســكرية والحفاظ على تفوقها النوعي لم 1973 ينقطع، بل زاد من عام لآخر بسبب الرغبة في الحفاظ على هيمنتها المرتكزة في أحد أبعادها على تفوقها العسكري في منطقتي الشرق الأوسط وحوض النيل. أمــا إثيوبيا، فإن إمكانياتها العســكرية محدودة جــدّا لضعف الاقتصاد الإثيوبي بســبب اســتمرار الاضطرابات الداخلية والخارجية والخوض في حروب مستمرة في تلــك الفترة وحتى نهاية تســعينات القرن الماضــي؛ وهو ما أثّر أيضًا على أبعاد القوة الأخرى خاصة القوة الاقتصادية بسبب عدم التركيز على البعد التنموي؛ ما دفع زيناوي إلى التركيز على الأبعاد التنموية جنبًا إلى جنب الأبعاد العســكرية بعد انتهاء الحرب مع إريتريا. ومن هنا، يمكن تقسيم ميزان القوة العسكرية إلى مرحلتين أساسيتين: المرحلة الأولى: منذ الستينات وحتى نهاية القرن العشرين. المرحلة الثانية: مرحلة الألفية الجديدة. المرحلة الأولى: منذ الستينات وحتى نهاية القرن العشرين يمكــن القــول بأن القوة العســكرية الإثيوبية تأثّرت بصــورة كبيرة خلال عقود الســتينات وحتى أوائــل الألفية الجديدة بالأوضاع الداخليــة والإقليمية؛ ما أدى إلى ضعف هذه القوة؛ وبالتالي ضعف القدرة على مواجهة النفوذ والهيمنة المصرية؛ وما ترتب على ذلك من زيادة الإنفاق العسكري الإثيوبي. وربما كانت السنوات الخمسة الأولى منذ أوائل التسعينات، وتحديدًا بعد وصول الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية الإثيوبية بزعامة ميليس زيناوي للحكم، بمنزلة تهدئة مؤقتة، لكن هذا الإنفاق عاد إلى .) 2000 - 1998 سابق عهده بسبب الحرب الحدودية مع إريتريا (
64
Made with FlippingBook Online newsletter