العلاقات التركية-القطرية، إلى جانب استشــراف مستقبل العلاقات التركية-القطرية في ظل المتغيرات الداخلية والخارجية في البلدين والإقليم. يتمحور الكتاب حول ســؤال رئيســي، ومجموعة من الأســئلة الفرعية والتي تشــكل أرضية للبحث، حيث يتحدد الســؤال الرئيســي في الآتي: كيف تطورت العلاقات التركية-القطرية في ظل العوامل الداخلية السياســية والاقتصادية والأمنية م؟. 2020-2002 والعسكرية، والمتغيرات الإقليمية الأمنية والسياسية، بين العامين ويتفرع منه الأسئلة الآتية: ما مقومات السياسة الخارجية وأهدافها لكل من تركيا وقطر؟ وما مظاهر العلاقات الثنائية السياســية والاقتصادية والأمنية والعسكرية بين الجانبين؟ وكيف انعكست قضايا الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط على العلاقات التركية-القطرية؟ وما مستقبل العلاقات التركية-القطرية في ظل المتغيرات الداخلية والخارجية؟ تبرز أهمية الكتاب من جوانب عدة؛ فمن حيث التوقيت: العلاقات التركية- القطريــة محل اهتمام كبير في الســنوات الأخيرة من الأطــراف الإقليمية والدولية مع تطور هذه العلاقات، وبلوغها مستوى التعاون الاستراتيجي في ظل الصراعات الإقليمية المتصاعدة، والتي انخرطت تركيا وقطر في عدد منها. أما من الناحية الموضوعية فتتمثل أهميته في أنه: . يقدم نموذجًا لكيفية دراســة العلاقات بين لاعبين دوليين مختلفين؛ فتركيا 1 قوة إقليمية ناهضة تعاظم دورها الإقليمي خلال العقدين الأخيرين، أما قطر فدولة صغيــرة من حيث المســاحة، وعدد الســكان، غير أنها تمتلك مــوارد مالية هائلة، وقدرات إعلامية كبيرة، وسياسة خارجية نشطة ومؤثرة. . يقارن بين مؤسسات صنع السياسة الخارجية لدولتين مختلفتين من حيث 2 النظام السياســي، وبيــن تنوع مصادر القوة التي ارتكــزت عليها كلتا الدولتين في سياستيهما الخارجية لتحقيق مصالحهما الوطنية.
10
Made with FlippingBook Online newsletter