العلاقات التركية-القطرية: السياسة الخارجية والأمن الإقليمي

التي فتحت أبوابها للشركات والعاملين الأتراك؛ ليتصدروا قائمة الشركات الأجنبية العاملة في ليبيا. م 2011 غير أن السياســة الخارجية التركية شــهدت تحولات كبيرة بعد العام لاسيما بعد اندلاع ثورات الربيع العربي، وما تلاها من أزمات؛ لتتحول إلى ساحات مواجهة بين القوى الإقليمية بصورة مباشرة وغير مباشرة، بالإضافة إلى التدخلات الدولية التي أذكت هذه الصراعات وأطالت أمدها. هــذه الحالــة من عدم الاســتقرار دفعت أنقرة للدخول فــي هذه الصراعات الإقليمية، واســتخدام القوة الخشنة في بعض الحالات، ومواجهة القوى الإقليمية؛ للحفــاظ على أمنها القومي؛ كونها دولة جارة، ولاســتغلال فرص متاحة؛ لتحقيق مصالحها، وفي مقدمتها تعزيز حضورها الإقليمي؛ لذا شهدت قطيعة في العلاقات مع العديد من دول الجوار والدول الإقليمية بددت علاقات صداقة قوية بنتها خلال العقــد الأول مــن حكم حزب العدالة والتنمية، من ذلك: العلاقة مع ســوريا البلد الجار الذي تحول إلى ســاحة للصراعات الإقليمية والتدخلات الدولية، كذلك في م ثم تدحرجت 2011 ليبيا التي اندلعت فيها ثورة شــعبية في شــهر فبراير/ شباط‏ الأوضاع إلى المواجهات المسلحة والحرب الأهلية والتدخلات الأجنبية، وغيرهما من الدول كمصر والعراق. وبصــورة عامة، يمكن تلخيص أهداف السياســة الخارجيــة التركية في ثلاثة حمايــة الأمن القومي لتركيا يشــكل الهدف الرئيس للسياســات، ويتمثل في تحديد مصادر التهديد التي تواجه الدولة والتصدي لها، والتي تتســع لتشــمل كل (الدوحة: المركز السياسة الخارجية التركية: الاستمرارية - التغيير عقيل سعيد محفوض، ((( ؛ موقع وزارة الخارجية التركية الإلكتروني 65 م)، 2012 العربي للأبحاث ودراسة السياسات، م). 2017 مارس/ آذار‏ 31 ، (تاريخ الدخول: " السياسة الخارجية " باللغة التركية، : ( (( أهداف رئيسة، وهي . حماية الأمن القومي 1

43

Made with FlippingBook Online newsletter