الأصول الاجتماعية والفكرية للحركة الإسلامية المغربية سيرورة…

آلف عضو، حســب 10 خصوصًــا أن المتــداد التنظيمي للحركة الذي قُدّر بحوالي ، أضحــى يؤهلها للعب أدوار طلائعية على المســتوى ((( إحصائيــات الحركــة آنذاك الميداني. كانت أول خطوة أقدمت عليها الحركة من أجل تحقيق ذلك؛ هي الإقدام على التأصيل الفكري للمشــاركة السياســية، والذي لم يكن بالعملية اليســيرة؛ فأن يتحول التنظيم الحركي الذي كان ينعت حتى وقت قريب النظامَ بأقدح النعوت، إلى التفكير في اقتحام المشهد السياسي بما يعني ذلك من اعتراف ضمني بقواعد اللعب السياسي وبنخبه وثوابته هو تغير ينمّ عن درجة التحول الذي طرأ في دينامية التفكير لدى الحركة، وعن رؤيتها الجديدة لمستقبلها التنظيمي. أصدرنا، " : " عبد الله باها " حول هذا الموضوع، يقول أحد قياديي الحركة آنذاك ، تبلور لدينا مفهوم المشاركة 1990 ، ورقة باسم الرؤية السياسية. وفي سنة 1988 سنة باعتبار أن الإســ م دين شــامل ومن مشمولته العمل السياسي ثم الإسهام في تدبير الشأن العام المطلوب، وأصدرنا ورقة المشاركة السياسية وطرحنا فيها رؤيتنا الكاملة، وقلنا: هناك ثلاث صيغ للمشــاركة: تأســيس حزب خاص بنا، والعمل ضمن حزب حركة " . وقد بادرت ((( قائم إنْ تيسّر، أو أن نشتغل كحركة ضاغطة في العمل السياسي منذ المحطة النتخابية التشــريعية التي كان مزمعًا إجراؤها سنة " الجماعة الإســ مية ، 1989 نوفمبر/تشرين الثاني 22 بخطاب " الحسن الثاني " ، قبل أن يعلن الملك 1989 عن إجراء استفتاء دستوري لتمديد الفترة النيابية للبرلمان بسنتين إضافيتين، إلى التفكير في صيغة لقتحام المشهد السياسي عبر المشاركة النتخابية. كانت تلك المحطة دالّة في إبراز نوايا الحركة الإيجابية من المشاركة النتخابية؛ 6 ، بتاريخ " الإســ ميون بالمغرب والمشــاركة السياسية " إذ اســتصدرت ورقة بعنوان ، تدعو فيها بشــكل صريح أتباعها إلى المشــاركة بكثافة في 1989 يناير/كانون الثاني المبادرة إلى التسجيل في اللوائح النتخابية، ومساندة " الأنشطة النتخابية؛ وذلك عبر: الشــخصيات الإســ مية الملتزمة، ثم مساندة الشــخصيات المتدينة أيّا كان انتماؤها هذه المشــاركة إنما هي اســتمرار للدعوة إلى الله " ، كما ذكّرت أتباعها بأن " الحزبي . ((( " بوسائل أخرى . 43 ، مصدر سابق،ص " حوار مع مجلة زمان " عبد الإله بنكيران، ((( . 74 ، مصدر سابق،ص الإسلاميون الإصلاحيون رشيد مقتدر، ((( . 1989 يناير/كانون الثاني 6 ، 32 عدد الإصلاح، الإسلاميون بالمغرب والمشاركة السياسية، (((

165

Made with FlippingBook Online newsletter