اللجوء في التراث الإسلامي ومنظومة القانون الدولي والعربي

حوله من هم على ُ شاكلته من المسلمين وأخذوا ي ُ ِ غ ِ يرون على قوافل قريش حا طلبت قريش نفسها من الن باي صلى الله عليه وسلم أن يلغي هذا البند من الصلح ففعل ( 1 ) .

فلعل سبب إعادة الرسول صلى الله عليه وسلم لهؤجء الرجال هو معرفته بهم اوفاظ  وقدرتهم على التحمل ورغبته الشديدة على العهد الاذي وق عاه ماع حالة النساء فإن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يعمل بهذا العهد  قريش. بينما ته لمعرف ال النساء وعدم قدرته  ذى الذي يمكن أن يلحق بها  مل ا  على إذا ن

ن

قريش. أعادهن إ ُ السيرة ت  وهناك حوادث أخرى ُ ِّ بي ِّ ن أن الرسول صلى الله عليه وسلم رف ً عداء طالب  إعادة من يأتيه من جانب ا ً من  ا للحماية وا و ، منها ما رواه ابن ساعد السنة الثامنة للهجرة  أيام حصار الطائف  ؛ حيث فر أبو بكرة ، ٌ وهاو عباد ٌ لثقيف ، المسلمين فطلبت ثقيف إعادته فرف الرسول صلى الله عليه وسالم إ ، قائ ً لا ً : هو "طليق الله وطليق رسوله" ( 2 ) رواية للبيهقي  . و ، موعاة فإنهم كانوا الرسول صلى الله عليه وسلم فرف الرسول ردهم من العبيد فروا إ "هم : وقال ، عتقاء الله" ( 3 ) . وهذه اوادثة وكذلك الوقائع أن حدثت قبل صلح اوديبية تشاير إ  ال المكاان ا القاعدة العامة هي عدم الإعادة إ لاذي يتعرضاون فياه للتعاذيب ددة لظروف معينة.  واجضطهاد، وأن صلح اوديبية كان استثناء لفترة وعلاوة على ذلك ، فإن القرآن الكريم قد نص اب أج على أن الإعاادة  أي مكان يمكن أن يشك تكون إ  ً ل خطر ً ا على هذا اللاج . فالآية السادسة من  سورة التوبة وال شرعت ا مان  نص ماان  ت على أن الإعادة بعد انتهاء عقد ا مكان آمن "ثم أبلغه مأمنه". وكما نلاحا ب أن تكون إ ، ادد  فإن الآية لم من لاه وأن علاى  المكان الذي يمكن أن يرجع إليه اللاج بل اشترطت توفر ا ( 1 ) المصدر السابق، ج 34 ص ، 404 . ( 2 ) ابن سعد، الطبقات ج ، 7 ص ، 46 . ( 3 ) البيهقي، سنن البيهق، الصغرى ج ، 8 ص ، 338 .

076

Made with FlippingBook Online newsletter