اللجوء في التراث الإسلامي ومنظومة القانون الدولي والعربي

التراث الإسلامي وموضوع الجنسية للا جئ كما هو معلوم ، ً فإن مفهوم الجنسية والمواطنة لم يكن موجاود ً العصار  ا ظى بالنقاش بين العلماء المحدثين  مر ما زال  القديم كما هو متبلور اليوم. وهذا ا يومنا إ ( 1 ) . وما نود الإشارة إليه هنا هو معرفة وضع اللاجئين ضامن ساياقه ؛  وبالتا معرفة مدى انسجام هذه المادة من معاهدة جنيف مع التراث الإسلامي. ففي كتا " البلاد العربية  المواطنة والديمقراطية " موعاة مان ، نااقش المؤرخين وادبراء القانونيين و ال فقهاء الم الدولاة  سالمين موضاوع المواطناة الإسلامية وما يتعلق به ا ُ ق  وراق ال  ا من قضايا. وإحدى ا ُ ِّ د ِّ مت كانات لعباد فندي  الوها ا الذي ِّ تناول فيها مفهوم المواطنة وهل هاي متعلقاة بالاد ِّ ين أو ِ بالع ِ ية ومقارنتها مع العصر اوديث خلص إ  رق. وبعد استعراض السياقات التار أن كلمة "مسلم" ا  اوا التراث الإسلامي المع   كانت تع لمعاصار لكلماة مواطن ( 2 ) . وسبب ذلك ، كما يقول المؤلف أ ،  ن الهوية السياساية والدينياة الا ً البداية كانت متطلب  شكلت المجتمع المسلم ً ا أساسي ا لضامان جمياع اوقاوق ذلك المجتمع  ذلك المجتمع. وبالنسبة لغير المسلمين  الممنوحة لشخص ما فإن ، مكانتهم فيه تعتمد على صلته صلية، وهم المسلمون  م التعاقدية مع المجموعة ا ( 3 ) . وبعبارة أخرى فإنه بسبب الطبيعة الدينية للدولة الإسلامية فإن المواطناة كانات ُ ت ُ َ من َ ح بشكل مباشر للمسلم بينما غير المسلم الذي يعيش هناك علياه أن يثبات مقابل اوم  التزامه مع الدولة الإسلامية عبر دفع ضريبة الجزية تضمنها له  اية ال الدولة. وعلى أ ية حال ، فإن هذا المفهوم قد تغير مع مرور الازمن ، كماا يقاول فندي  ا ، موعة من المفكرين المعاصرين و : مثل ، فهمي هويدي وطارق البشاري ( 1 افع، ن ) وآخرون، المواطنة والديمقراطية في البلدان العربية، مرجع سابق. ( 2 ) فندي، عبد الوها ، "  ا الإسلام  المفهوم التقليدي للجماعة السياسية  إعادة النظر : مسلم أم مواطن نافع و  ،" آخرون، المواطنة والديمقراطيبة في البلبدان العربيبة ، ص 64 . ( 3 ) المرجع السابق ص ، 67 .

081

Made with FlippingBook Online newsletter