زوم المغيرة وغيرهم من ب ب ؛ فقال: إن هذين الرجلين قاد خرجاا حياث ْ صاحب شر، وهما غير مأموني ٌ علمتم، وكلاهما فاتك ْ ٌ
ن على أنفسهما وج ندري ما ُ يكون. وإ أبرأ إليكما من عمرو ومن جريرته وقد خلعت ُ ؛ ه فقالت بنو المغيرة وبنو ً اف عمر زوم: أنت ً ن عمارة وتبرأناا إلياك مان ا على عمارة! قد خلعنا َ جريرته، ف َ َ خ َ ل ً بين الرجلين. فاتفقوا ثم بعثوا منادي ً ا ينادي بمكة أن ا قد خلعناهما ( 1 ) . إعلا ن الخلع معها الإشهار والإعلان للنااس كان ادلع يتم وفق مراسيم معينة، ولكن ج تؤاخذ القبيلة بأي ح ة إذا خاف من ولده أن جريمة قام بها ادليع. وكان ا َ ي َ ُ ج ُ ر عليه ر ُ ، وإن ج ْ من َ ض َ لم أ ر َ ه فإن ج ُ ت ْ ع َ ل َ قد خ عليه جناية، خلعه فيقول: هذا اب ُ ْ َ َ َ ُْ ََ ، ف ْ لم أطلب ْ ْ ؤ ُ لا ي ْ َ خ َ ريرته بعد ذلك ُ ذ ُ ( 2 ) . وكذلك كانت القبيلة تعلن خلعها لفرد ُ من أفرادها وت ُ المواسم. وقد كان اوا من المواسم المناسبة لإعالان شهد الناس م سواق كسوق عكاظ. فهي مواسم خلع ادلعاء، وكذلك كانت مواسم ا ع، لع من يراد خلعه، ومثال ذل ينادي فيها المنادي ك قيس بن اودادية خلعته خزاعة ا ً لعها إياه. وكان أهل مكة يكلفون منادي بسوق عكاظ وأشهدت على أنفسها ً ا ا ً حياء، ينادي بأعلى صوته عن خلع ادليع. وقاد يكتباون كتاب بالطواف با ً ا ل فظونه عندهم أو يعلقونه عام ليقف عليه الناس ( 3 ) . وكانت العار الجاهلية تنفي خل جب عاءها إ ل غر الجزيرة يقال له : وضاى َ ض َ ح َ َ ( 4 ) . وقاد ُ اشت ُ هر بع الناس بإيوائهم للخلعاء مثل الزبير بن عبد المطلب ( 5 ) . إزاء الوضع الصعب الذي عاشه ادلعاء بعاد طاردهم، وتابر ؤ القبيلاة منهم وجدوا أنفسهم أمام خيارين ج ثالث لهما، فإما أن يلج ؤ جوار قبيلاة وا إ ( 1 ) المرجع السابق ص ، 410 . ( 2 ) الفراهيدي، ادليل، كتاب العين ، (وزارة الثقافة والإعلام، بغداد، 4890 ص ، ) 30 . ( 3 ) علي، جواد، المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام ، (دار الساقي، با يروت، 3004 ) ، ج 7 ص ، 143 . ( 4 ) اوموي، معجم الأدباء ص ، 681 . ( 5 ) البغدادي، خزانة الأدب ص ، 4441 .
15
Made with FlippingBook Online newsletter